مصادر لـ «البيان »: حمدوك يقود مساعٍ مكثفة لإنهاء أزمة الشراكة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت «البيان» من مصادر مطلعة، عن أنّ الاتصالات المكثفة التي يقودها رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أحدثت اختراقاً مهماً في الأزمة بين المكونين المدني والعسكري.

مشيرة إلى أن الاتصالات لا تزال مستمرّة في سبيل نزع فتيل الأزمة. وأماط قيادي سوداني بارز، اللثام عن اتصالات مكثّفة تقودها أطراف داخل مكوني الحكم في السودان، من أجل إنهاء الأزمة بين العسكريين والمدنيين، معرباً عن تفاؤله بحدوث اختراقات مهمة في سبيل معالجة ما طرأ في علاقة مكونات السلطة الانتقالية، مشدداً في الوقت ذاته على أنّ أوضاع البلاد لا تحتمل.

وأكّد رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني، محمد المهدي حسن، في تصريحات لـ «البيان»، أن لا حل للأزمة التي تشهدها شراكة الانتقال، سوى رجوع المكونين المدني والعسكري للتواصل، وتحديد مكمن الخطأ، وأنّ على الطرف المخطئ الاعتراف بخطئه، مضيفاً: «ليس هناك خيار أمام الطرفين، سوى مراجعة الأداء، والبناء على الإيجابيات».

وحضّ حسن المكونين على وضع ميثاق شرف، يحكم العلاقة بين المدنيين والعسكريين، ويتم إطلاع الشعب السوداني على الميثاق، على أن تلتزم به كل الأطراف من أجل إدارة الفترة الانتقالية حتى نهاياتها، بكل مسؤولية وتجرد وصدق.

وشدد على أن ظهور الأجندات سيعيق مسيرة الفترة الانتقالية، محذراً من أن إعاقة الفترة الانتقالية، يعني الفوضى وقتل أحلام الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، مضيفاً: «ليس أمام الجميع غير الجلوس للتعامل مع هذه الأزمة بمسؤولية».

وقال القيادي السوداني، إن تصريحات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حول الأزمة، تؤكد أن هناك أمراً ما يمضي في طريق الحل، وهو على علم به، لافتاً إلى أنّ ما أدلى به حمدوك من حديث معتدل، في ظل التناقض واحتدام الأزمة، أظهره كرجل دولة من الطراز الأول، مردفاً: «وفي ظل الضغط الشديد، دائماً ما يتم البحث عن الشخص الذي يتصرف بالحكمة، وهذا ما أثبته موقف حمدوك من الأزمة».

صراع

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن الصراع الدائر حالياً، هو ليس صراعاً بين عسكريين ومدنيين، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين،.

لذا، فإن وحدة قوى الثورة، هي الضمان لتحصين الانتقال من كل المهددات التي تعترض طريقه. ودعا حمدوك، كل الأطراف، للالتزام بالوثيقة الدستورية، التزاماً صارماً، والابتعاد عن المواقف الأحادية.

Email