تونس.. القافزون من مركب «الإخوان» يؤسّسون حزباً جديداً

تونسيون يتظاهرون ضد حركة النهضة وسط العاصمة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه إخوان تونس نحو تشكيل حزب سياسي جديد، بعدما قفز أغلبهم من «النهضة» الغارق، بفعل التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد أواخر يوليو الماضي.

وقال القيادي المستقيل من حركة النهضة والوزير السابق محمد بن سالم، إنّه وعدداً من زملائه المستقيلين يفكّرون في بعث مشروع سياسي جديد بعد الاستقالة من النهضة، مشيراً إلى أنّ تأسيس مشروع سياسي جديد يتطلب وقتاً واتفاقاً.

وأوضح بن سالم، أنّ الحزب الجديد سيكون مفتوحاً أمام كل التونسيين، ولن يقتصر على المستقيلين من النهضة. وأبان بن سالم، أنّ الاستقالات جاءت بعد الفشل الذريع في محاولات الإصلاح الداخلي.

وكشفت لائحة موقّعة من 113 قيادياً، عن أنّ السبب المباشر في الاستقالات الجماعية اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل، والإقرار بتحمّل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة فيما وصلت له الحركة من عزلة في الساحة الوطنية.

ويعاني راشد الغنوشي عزلة سياسية واجتماعية وتمرداً داخل حركة النهضة، ويتعرض لسيل من الاتهامات تتعلق بالفساد والديكتاتورية والارتباط بعلاقات خارجية مشبوهة.

وفيما لم يستبعد القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي، تكوين حزب جديد في صورة انسداد الآفاق داخل الحركة، منتقداً بشدة ممارسات رئيس الحزب راشد الغنوشي، أبانت زعيمة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، عن أن قيادات إخوانية وبعض الناشطين من مرجعيات سياسية أخرى يستعدون لتشكيل حزب جديد يحمل اسم «حزب السعادة»، على غرار حزب السعادة التركي.

مشيرة إلى أنّ من بين المتقدمين لزعامة الحزب الجديد القيادي المستقيل من حركة النهضة عبداللطيف المكي، والنائب البرلماني الصافي سعيد.

محاولات عودة

بدوره، يرى أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب، أنّ حركة النهضة تحاول العودة للمشهد السياسي بتأسيس حزب سياسي جديد، مضيفاً:

«هناك مجموعة من الأحزاب ستتفرع عن حركة النهضة، فضلاً عن تأسيس أحزاب جديدة مثل ما يسمى حزب السعادة الذي يسعى لتأسيسه البرلماني الإخواني والوزير السابق عماد الحمامى، بالتوافق مع مجموعة من أبناء حركة النهضة، حزب السعادة سيكون البديل لما يسمى حركة النهضة في تونس ومن ثم يعاد ترتيب البيت من جديد».

ويشير مراقبون، إلى أنّ حركة النهضة انتهت سياسياً وفقدت رصيدها الشعبي، وأثبتت عجزها عن ترتيب بيتها الداخلي بعد التصدعات، ما يجعل عدداً من قياداتها وأنصارها يتجهون للبحث عن بديل في شكل حزب جديد.

 
Email