«داعش» يطلق حرب الغاز على سوريا وأمريكا تخفف العقوبات

استهداف سابق لأحد خطوط الغاز شرقي سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

غرقت سوريا قبل يومين في الظلام، يوماً كاملاً، بعد تفجير استهدف أحد خطوط الغاز المغذية لمحطة كهرباء «دير علي»، في ريف دمشق، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة والمناطق المحيطة بها، للمرة الأولى، بعد الإعلان عن اتفاقية نقل الغاز من مصر إلى سوريا ولبنان عبر الأردن، فيما استهدف تنظيم داعش الإرهابي في مارس الماضي، تفجير خط للغاز في القلمون.

وعلى الفور، أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير خط الغاز عبر تطبيق «تلغرام»، ليل الأحد، ما أثار مخاوف جديدة من تنامي عمليات التنظيم ضد البنية التحتية للدولة السورية. وقال التنظيم: «ضمن الحرب الاقتصادية، قمنا بتفخيخ وتفجير خط الغاز بين محطتي تشرين الحرارية ودير علي، وبرجي كهرباء يتبعان لمحطة دير علي، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة».

عودة تدريجية

بدورها، أعلنت وزارة الكهرباء السورية، بعد ساعات من الهجوم، عن بدء عودة الكهرباء بشكل تدريجي، بعد تشغيل محطات توليد كهرباء في الزارة والناصرية وجندر، فيما بدأت بقية المناطق تشهد عودة التيار الكهربائي، بعد استنفار جميع القطاعات الحكومية السورية.

من جهة ثانية، بدأت الولايات المتحدة، بإرسال رسائل إيجابية إلى الحكومة السورية، حيث كشف السيناتور الأمريكي الديمقراطي، بوب منينديز، أنه منفتح للموافقة على بعض الإعفاءات من عقوبات قيصر، لتسهيل مرور الطاقة عبر سوريا إلى لبنان. وذكر منينديز، أنه من «داعمي قانون قيصر الشرسين»، وشدّد على أنه «لا يود إصدار إعفاءات عن الحكومة السورية، لكن إذا رأت وزارة الخارجية أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوصول الطاقة إلى لبنان، فمن المهم إيجاد طريقة للمضي قدماً فيها»، وهو أول تصريح رسمي أمريكي، من مسؤول رفيع، حول تخفيف العقوبات الأمريكية على دمشق.

انفتاح

في السياق، أوضحت المرشحة لمنصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، باربرا ليف، عن انفتاح واشنطن على رفع بعض العقوبات المرتبطة بقانون «قيصر» عن سوريا، لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان، في وقت بدأت الدول الأربع (مصر - سوريا - الأردن - لبنان)، بتجهيز عملية نقل الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا.

Email