غوتيريس: المصالح الاستراتيجية لأمريكا وروسيا متطابقة بشأن سوريا

الأزمة السورية.. الحل في موسكو وواشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما استقبلت موسكو وفداً من الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا التي تسيطر على ما يقارب 30 في المئة من أراضي البلاد، يستعد وفد من الائتلاف الوطني السوري، للمغادرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين ولقاءات على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ومن المنتظر أيضاً أن يتوجّه وفد من الإدارة الذاتية إلى الولايات المتحدة، من أجل مناقشة آخر تطورات الوضع السوري، لاسيّما بحث إمكانية انسحاب أمريكي من مناطق شمال شرق سوريا.

وتشير التحركات السياسية الأخيرة على المستوى السوري إلى حصر الملف السوري في الجانبين الأمريكي والروسي فقط، لاسيّما بعد لقاءات جنيف الأخيرة وجولة المبعوث الأممي إلى سوريا، وقبلها زيارة العديد من وفود المعارضة الداخلية إلى موسكو.

ملفات

تحمل المعارضة ملفات كثيرة إلى الولايات المتحدة في اليومين المقبلين، وعلى رأسها خارطة الحل السياسي، إلا أن المؤشرات السياسية في أمريكا تشير إلى ضرورة إنهاء الأزمة السورية والعمل مع دمشق على العودة التدريجية إلى المسرح العربي والإقليمي، ما يجعل الحل مرهوناً بالتفاهم الروسي الأمريكي على سوريا. وتعكس الزيارات الإقليمية والدولية إلى موسكو وواشنطن وإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين، حجم التحركات حول الملف السوري وإصرار العديد من الأطراف على إيجاد حل.

وفي هذا الشأن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قبل يومين، أن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا متطابقة فيما يتعلق بسوريا، معرباً عن أمله أن يكون هناك تعاون أكثر بين البلدين.

وأضاف غوتيريس: «هناك ماضٍ معقد في تاريخ العلاقات بين أمريكا وروسيا بخصوص سوريا، ولكن في رأيي أنّ المصالح الاستراتيجية للبلدين فيما يتعلق بسوريا هي نفسها، لذلك آمل أن يكون هناك حوار أكثر نشاطاً وتعاوناً أقوى بين البلدين، الأمر الذي سيسمح لنا بالتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية، كل هذه المؤشرات، تدل على نهاية مرتقبة للأزمة السورية، إلا أن هذه النهاية ستكون على الطريقة الروسية الأمريكية، فيما ستكون الدول الإقليمية المعنية بالأزمة السورية عاملاً مساعداً لحل هذه الأزمة».

Email