الجيش الليبي يدحر المرتزقة التشاديين في الجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل وحدات من الجيش الليبي دحر المتمردين التشاديين في أقصى الجنوب الغربي للبلاد، ضمن خطة لتطهير المنطقة من المرتزقة الأجانب.

ومنذ الثلاثاء الماضي، أطلق الجيش عملية واسعة، شاركت فيها قوات برية وجوية، نفذت ضربات لمواقع المتمردين في منطقتي «مسمة» و«أوزو». وقالت شعبة الإعلام الحربي «إنه وضمن العمل على السيطرة وتأمين حدود الوطن تم تنفيذ عملية في الجنوب الغربي، أسفرت عن القضاء على عشرات من المرتزقة، الذين يمتهنون الأعمال الإجرامية، ويستبيحون الأراضي الليبية، وتم تدمير آلياتهم في عملية كبيرة، تستهدف القضاء على وجود المرتزقة في هذه المناطق، واستكمال تأمين الجنوب، وتطهيره من العابثين بأمنه، الذين استغلوا الوضع الأمني للبلاد خلال المدة الأخيرة»، وفق نص بيان.

وقال آمر إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة اللواء خالد المحجوب: إن «وحدات من قوة عمليات الجنوب تمكنت من القضاء على عشرات المرتزقة، الذين يمتهنون الأعمال الإجرامية، وتدمير آلياتهم في عملية كبيرة تستهدف إنهاء وجود المرتزقة في هذه المناطق»، وأضاف: إن «العملية تندرج ضمن خطة القوات المسلّحة من أجل السيطرة واستكمال تأمين الجنوب وتطهيره من العابثين بأمنه، الذين استغلوا الوضع الأمني للبلاد، خلال المدة الأخيرة»، مؤكداً «استمرار العمليات حتى القضاء على المرتزقة والمجموعات الإرهابية، التي فرت بعد تلقيها ضربات جوية عنيفة، ولا تزال تعمل على الاستفادة من الحدود بالتعاون مع مجموعات إرهابية أخرى تنشط في المنطقة المتاخمة لدول الساحل والصحراء».

مصادر عسكرية ليبية شددت على أن العملية التي انطلقت الثلاثاء الماضي مستمرة في تحقيق أهدافها مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق الاشتباكات، وتكثيف الطلعات الجوية لملاحقة فلول المتمردين.

وأعلنت جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد (فاكت)، التي تتخذ من إقليم فزان مقراً لها، وقادت منه هجوماً على بلادها في أبريل الماضي كان من ضحاياه الرئيس إدريس ديبي إثنو، عن مقتل عدد من عناصرها في المواجهات مع الجيش الليبي، كما تم استهداف عدد من قياداتها من قبل سلاح الجو الليبي، وهو ما أدى إلى مقتل نائب رئيس الحركة هارون شتي ومساعده والسائق الشخصي لرئيسها مهدي علي.

واعتبرت (فاكت)، أكبر فصيل متمرد ينشط في جنوب ليبيا، أن الهجوم على قواعدها تم بالتنسيق بين الجيش الليبي والمجلس الانتقالي التشادي وفرنسا، فيما قالت تقارير ميدانية إن العملية التي نفذتها القوات الليبية جاءت في إطار حملة تطهير الجنوب الغربي من المرتزقة والإرهابيين، والتي تم إطلاقها منذ يوليو الماضي.

Email