حراك دولي نشط لتنظيم انتخابات ليبيا في موعدها

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل المجتمع الدولي جهوده لإحلال السلام في ليبيا، وتنفيذ بنود خارطة الطريق للحل السياسي، ومنها تنظيم الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.

وتخوض قوى إقليمية ودولية تحدي المئة يوم، قبل موعد الانتخابات المحدد، بتحركات على أكثر من صعيد، لضمان تنظيم الاستحقاق في موعده، باعتباره شرطاً أساسياً لاستدامة الأمن والاستقرار.

وقال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت، إنه التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لإعادة تأكيد دعم بلاده لحكومته من أجل التحضير للانتخابات وتنظيمها في موعدها. وأضاف: «من دواعي سروري أن أزور طرابلس مع سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند.. التقينا رئيس الوزراء الدبيبة، لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة لعمل حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، سياسياً واقتصادياً، ومن أجل التحضير لانتخابات ديسمبر»، حسب ما جاء في تدوينة للسفارة الأمريكية على حسابها في موقع «تويتر».

وبحثت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، مع مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مجريات العملية الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وسبل دعم المفوضية لتنفيذ هذا الاستحقاق، وذلك خلال اللقاء الذي انعقد بين رئيس مجلس المفوضية عماد السايح، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه سابادل، بمقر المفوضية.

واستعرض اللقاء التحضيرات للخطوة المقبلة بعد أن استلمت المفوضية رسمياً قانون الانتخاب، والتقييم النهائي لمستوى جاهزيتها للشروع في التنفيذ، كما ناقش الاجتماع ملف الدعم الفني والاستشاري المقدم من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي عبر مشروع (بيبول)، الذي تشرف على تنفيذه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي روما، شدد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، على أهمية ضمان إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، من أجل تأكيد وجود احتمال دائم لتحقيق الاستقرار والتنمية في ليبيا. وأكد خلال استقباله نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، من جديد، دعم إيطاليا الثابت لتحقيق الاستقرار في البلاد، وكرر عزمها على التعاون مع السلطة المؤقتة، ومع جميع مفاصل الدولة الليبية، لدعم المراحل المقبلة من العملية السياسية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإيطالية.

كما شدد دي مايو على أهمية اتباع نهج شمولي وبناء جميع المؤسسات الليبية لتحديد إطار تشريعي ودستوري مشترك لإجراء الانتخابات، وجدد التزام بلاده بدعم عملية المصالحة الليبية الداخلية، بما في ذلك في فزان، منوهاً بـ«فرصة الحفاظ على النتائج المهمة التي تحققت حتى الآن في مجال الأمن، من قبل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وضرورة تحقيق التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، بدءاً من انسحاب جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد».

وينتظر أن تستقبل العاصمة الليبية، خلال الأيام المقبلة، عدداً من الوفود الأجنبية، التي ستحمل رسائل واضحة، بضرورة قطع الطريق أمام أي محاولة لعرقلة الانتخابات، حتى تنتظم في موعدها، وهو ما بات أمراً متفقاً عليه دولياً، وتدعمه دول الجوار والدول العربية بقوة.

Email