المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن يبدآن جولة محادثات جديدة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ المبعوثان الأممي والأمريكي الخاصان باليمن جولة جديدة في المنطقة، انطلاقاً من العاصمة السعودية الرياض، بهدف إحياء محادثات السلام والدفع باتجاه قبول ميليشيا الحوثي بخطة وقف إطلاق النار، التي اقترحتها الأمم المتحدة.

وذكرت مصادر حكومية لـ«البيان»: إن المبعوث الأممي هانس غورندبورغ وصل إلى الرياض، اليوم، بالتزامن مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم لندركينغ، حيث سيلتقيان مع القيادة اليمنية، وقيادة تحالف دعم الشرعية، على أن يتنقلا بعد ذلك في عواصم عدة بالمنطقة مع الحديث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والذهاب نحو محادثات سياسية.

وحسب المصادر فإن الجهود الإقليمية والدولية والأمريكية اقتربت من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وفقاً لخطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة مع بعض التعديلات، لكنها لم تكشف عن تلك التعديلات، ولم تحدد موعداً لإعلان ذلك، ونبهت إلى أن أي تقدم مرتبط بمدى التزام ميليشيا الحوثي بمضامين أي اتفاق، وما يحدث الآن من تصعيد عسكري في مأرب والبيضاء لا يشير إلى جديتها بالقبول بالحل السياسي.

الوضع الإنساني

وكان المبعوث الأمريكي أكد عشية زيارته المنطقة أن استمرار القتال سيؤدي إلى زيادة الأوضاع الإنسانية سوءاً، ودعا أطراف الصراع إلى وقف القتال، وبالأخص هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب والسماح للشرايين الاقتصادية في البلاد بالانفتاح، لأن ذلك سيعطي اليمنيين أملاً بنجاح الجهد الدولي. وقال: إن الحوثيين من خلال مواصلة القتال وهجومهم على مأرب لن ينتصروا في هذا الصراع، ووصلوا إلى طريق مسدود.

وأكد المبعوث الأمريكي أن لدى ميليشيا الحوثي مخزوناً من المشتقات النفطية «وقد رأينا استخدامهم للسوق السوداء لرفع أسعارها بشكل يفوق قدرة اليمنيين العاديين». وقال: إن ميليشيا الحوثي تستخدم عائدات موانئ الحديدة لدعم المجهود الحربي والهجوم على مأرب بدلاً من استخدام الأموال لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، كما ينص على ذلك اتفاق استكهولم.

إيقاف الصراع

وشدد على أهمية الاستجابة الإنسانية وضرورة إيقاف الصراع واقتناع الأطراف بأهمية التوقف عن الحرب، وعلى أن هناك دعماً واسعاً لجهود السلام ومعارضة الهجوم في مأرب.، واعتبر أن تعيين غودنبورغ مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة «سيجلب زخماً جديداً لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة».

وأضاف: لا يمكن تجاهل حقيقة أن تآكل الاقتصاد وانهيار الخدمات الأساسية يفاقم من الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء اليمن، ما جعل الكثيرين يرون أن الوضع ميؤوس منها، وأضاف: إن بلاده لا ترى الأمور بهذه الطريقة، وإن ملايين اليمنيين والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء اليمن لم يفقدوا الأمل أيضاً، ويعملون بلا كلل لرعاية الفئات الأكثر ضعفاً، والتكيف وإيجاد طرق جديدة وإعالة أسرهم ومجتمعاتهم.

Email