الكلاب المتروكة في مطار كابول جاهزة لممارسة العمل مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مركز تدريب متواضع بمطار كابول، وجدت عشرات الكلاب التي تخلّى عنها أصحابها خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان، مقراً جديداً بانتظار عودتها لعملها السابق: الكشف عن القنابل والمتفجرات. وفيما بقيت هوية أصحابها مجهولة، أفاد المدربون الجدد بأنّهم عثروا على عدد كبير من هذه الكلاب في القسم الذي كانت تستخدمه القوات الأمريكية في مطار العاصمة الأفغانية قبل خروجها من البلاد. وتعتبر هذه الكلاب بعض مما تركه المقيمون الأجانب والقوات الأمريكية. وقال المدرب هِواد عزيزي الذي يعمل في شركة تتولى الأمن في المطار، إنّه خرج بحثاً عن كلاب قد تكون تُركت في المطار بمجرد مغادرة آخر جندي أمريكي. وأضاف عزيزي في مركز التدريب الذي يقع قبالة حظائر الطائرات والمعدات العسكرية الأمريكية: «عندما رأيت الجنود يغادرون ذهبت لإنقاذ الكلاب». وعثر عزيزي على 30 كلباً، نصفهم في المنطقة التي كانت تسيطر عليها القوات الأمريكية، فيما عُثر على كلاب أخرى في مناطق تابعة للشرطة الأفغانية. وأوضح، أنّه عثر على حوالي 15 أو 16 كلباً في الجانب الأمريكي. وتحظى الكلاب حالياً بالرعاية والتدريب على أيدي عزيزي وزملائه في مركز التدريب التابع للشركة الأمنية، وهو عبارة عن حاويتين كبيرتين تفصل بينهما أرض عشبية.

ولم يتأكّد عزيزي وزملاؤه من هوية أصحاب الكلاب، لكنّ تركيزهم ينصب حالياً على طريقة إعادتها إلى العمل عندما يستعيد مطار كابول نشاطاته. وقال عزيزي: «لقد أجرينا تدريبات لها لمعرفة ما هي مدربة عليه بالضبط، سرعان ما أدركنا أنّها كلاب تشم القنابل». وكلب عزيزي المفضل، ريكس، هو أحد هذه الكلاب، ففي كل يوم، يأخذ الكلب البني اللون في نزهة في منطقة مهجورة صغيرة على بعد أمتار قليلة من ثلاث طائرات قديمة تابعة للقوات الجوية الأفغانية، ويخفي صندوقاً تنبعث منه رائحة المتفجرات ويرسل ريكس للعثور عليه في مساحة صغيرة تتوزع في بعض أرجائها بقايا الرصاص وأكياس وجبات عسكرية أمريكية فارغة، وبعد ثوانٍ، يعثر ريكس على الصندوق ويُمنح كرة للعب بها كمكافأة.

وبعد ساعات من مغادرة آخر جندي أمريكي، أفادت جمعية «بيتا» للرفق بالحيوان، بأنّ القوات الأمريكية تركت 60 كلباً متخصّصاً في كشف المتفجرات إضافة إلى 60 كلباً آخر، وأطلقت نداءً ناشدت فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التدخّل لإعادة هذه الكلاب إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أنها استقت من مصادر مطلعة معلوماتها عن ترك العسكريين الأمريكيين هذه الكلاب في أفغانستان، إلا أن البنتاغون نفى أن يكون عسكريوه قد تركوا بعضاً من كلابهم، سواء العسكرية أو الأليفة، في مطار كابول. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، إنه خلافاً للمعلومات غير الدقيقة، لم يترك الجيش الأمريكي كلاباً داخل أقفاص في مطار حامد كرزاي الدولي، لاسيما كلاب عسكرية مزعومة».

Email