28 عاماً على «أوسلو» هل من أفق؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل 28 عاماً، وفي الثالث عشر من سبتمبر العام 1993، وقّع محمود عباس، الذي كان وقتها أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، بقلمه، اتفاقية أوسلو، مع الجانب الإسرائيلي، بعد سلسلة من المحادثات السرّية، بموازاة مفاوضات ما بعد مؤتمر مدريد العلنية.

وبعد أكثر من ربع قرن، على تلك الاتفاقية، ما زالت الوقائع على الأرض، تؤشر بوضوح إلى انسداد الأفق، إذ استمرت جولات المفاوضات من دون جدوى، وفي أحيان كثيرة، دارت جولات من المواجهة الشعبية والمسلحة، بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتكبد خلالها الفلسطينيون خسائر فادحة.

اليوم، وبعد كل هذه السنوات الطويلة، يدرك الرئيس عباس وكبار مساعديه، أن الحل وإن كان صعباً، إلا أنه غير مستحيل، لكن ما يزيد من صعوبته أن الخيارات والبدائل، معظمها غير مضمونة النجاح، وخصوصاً لجهة اندلاع انتفاضة جديدة، إذ إن الشعب الفلسطيني طبقاً لمحللين، غير جاهز لهكذا خيار.

عباس لا يكلّ ولا يملّ من الدعوة لتحقيق مطلب الفلسطينيين الوحيد، وهو ما طالب به من قبل سلفه الراحل ياسر عرفات، بإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ67، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، تنفيذاً لحل الدولتين الذي تدعمه الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي.

ولا يبدو أن الأوان قد فات، للتفكير بحلول جديدة، لا سيما في ظل إجماع السواد الأعظم من الفلسطينيين بأن الأوضاع الراهنة غير مؤهلة للمواجهة، سيما في ظل حراك دبلوماسي أمريكي عربي لإعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف العملية السياسية.

Email