دفعة أممية وروسية للجنة الدستورية السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد المبعوث الأممي للأزمة السورية، غير بيدرسون، النشاط الدبلوماسي إلى الأزمة السورية، بعد غياب طويل عن الظهور، وتوقف مسار اللجنة الدستورية منذ يناير الماضي، حيث شكلت زيارة بيدرسون إلى دمشق، ولقائه مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بارقة أمل جديدة للتوصل إلى حل سياسي، عبر البوابة الدستورية في الأمم المتحدة.

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، أوضح أنه توصل مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى اتفاق على البنود الأساسية للجولة القادمة من اللجنة الدستورية، واصفاً المحادثات التي جرت بينه وبين المقداد في دمشق السبت، بأنها كانت جيدة جداً، حول آلية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يعتبر جوهر الحل السياسي بالنسبة لكل الأطراف السورية.

موسكو على الخط

في المقابل، دخلت موسكو على خط الحراك الدبلوماسي باتجاه سوريا، باعتبارها الراعي الأول لفكرة اللجنة الدستورية، حيث أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن أمل موسكو في استئناف اللجنة الدستورية السورية، عملها في أقرب وقت.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، أول من أمس «لقد أبلغنا الشركاء بعملنا، سواء على المستوى الثنائي مع دمشق أو في إطار صيغة أستانا بمشاركة تركيا وإيران، وكذلك على منصة جنيف حيث نأمل أن تسنأنف وفي أقرب وقت أعمال اللجنة الدستورية بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة».

وتأتي هذه الحركة الدبلوماسية حول سوريا في سياق المحاولات الدولية للتوصل إلى صيغة سياسية من أجل تجاوز الأزمة السورية على أساس القرارات الدولية وعودة سوريا إلى المحيط العربي وعودة الاستقرار السياسي والأمني.

كما أن الموقف الأوروبي والأمريكي إلى حد كبير يدعم التوجهات الأممية من أجل إيجاد حل للأزمة السورية وتسوية الملفات، وعلى رأسها موضوع اللاجئين السوريين الذي بات عبء على الكثير من الدول الأوروبية.

Email