ليبيا .. «الرئاسي» يهيئ خطة بديلة لـ«القاعدة الدستورية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحث الليبيون الخطى نحو الانتخابات المقررة للرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، فيما تتعدد الاجتهادات لتجاوز العراقيل التي يمكن أن تحول دون تنظيم الاستحقاق في موعده، ومنها تأخر ملتقى الحوار السياسي في التوافق حول القاعدة الدستورية.

وأبدى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي استعداده لدعم إجراء الانتخابات عبر خطة بديلة عن القاعدة الدستورية، وتتمثل في إصدار مرسوم رئاسي ضمن صلاحياته وفقاً لتطلعات ورغبة الشعب الليبي، جاء ذلك خلال لقاء جمعه بجوزيف بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية لبحث العلاقات والشراكة مع الاتحاد الأوروبي بملفات الهجرة غير الشرعية والمصالحة الوطنية والانتخابات والتعاون الأمني وقضايا اقتصادية مشتركة.

ومن جانبه، جدد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني التزام المجلس بموعد إجراء الانتخابات رغم تأخر إقرار القاعدة الدستورية، وأكد أن الأمر قد يؤدي إلى إصدار مرسوم رئاسي بشأن آلية تنظيم الانتخابات، وإتاحة الفرصة للشعب الليبي لاختيار من يمثله ومن يقوده.

وتحمل هذه الإشارات الصادرة عن المجلس الرئاسي إعلاناً صريحاً عن إمكانية الاتجاه إلى إصدار مراسيم دستورية لتنظيم الانتخابات بما يغني عن القاعدة الدستورية، التي لم يفلح ملتقى الحوار السياسي في التواصل إليها خلال الأشهر الماضية.

وفق مصادر مطلعة، فإن مثل هذه الخطوة من المجلس الرئاسي ستجد دعماً أممياً ودولياً، كما تحظى بترحاب شعبي، كونها ستقطع الطريق أمام الساعين لعرقلة الاستحقاق الانتخابي، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان وأمراء الحرب المتنفذون.

بدوره، أشاد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس خلال زيارته لطرابلس، أمس الخميس، بما وصفه بالتقدم الجيد المحرز في ليبيا على المسار السياسي، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات، وخروج المرتزقة الأجانب من البلاد، والتي عدّها خطوات مهمة للمحافظة على مسار مؤتمر برلين.

وتضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل تنظيم الانتخابات في موعدها، وأكد ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في ليبيا جون بينيل أنه لا يوجد سبب لعدم إجراء الانتخابات في ليبيا باعتبار أن البلاد مستعدة لذلك من الناحية الفنية، وأضاف في تصريحات صحفية: إن القيادة السياسية وعدت بإجراء الانتخابات بحلول 24 ديسمبر، وعلى الأطراف الليبية أن تجتمع وتقدم تنازلات من أجل المضي في عملية السلام، وفق تعبيره، معتبراً أنه من المهم أن تكون العملية السياسية تشاركية وجامعة، مشيراً إلى أن الانتخابات هي خطوة أساسية لتحقيق المصالحة، وهذا ما تركز عليه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والولايات المتحدة.

Email