وصمة الإخوان تفتّت «قلب تونس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحدثت وصمة التحالف مع «الإخوان» شروخاً وتصدعات كبرى في حزب «قلب تونس»، الذي كان ثاني أكبر الأحزاب تمثيلاً في البرلمان، قبل التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد أواخر يوليو الماضي، إذ أعلن عدد من أعضاء كتلة الحزب في البرلمان المجمد استقالاتهم، فيما لا يزال رئيس الحزب، نبيل القروي يواجه مصيراً مجهولاً بعد توقيفه في الجزائر.

ويدفع حزب قلب تونس ثمن تحالفه مع حركة النهضة الإخوانية، والتي بات التقارب معها لعنة تحل بكل حزب يفكّر في موالاتها، على غرار ما حدث مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل من أجل العمل والحريات، واللذين تحالفا مع الإخوان بعد انتخابات 2011 وشاركا في الحكم خلال فترة «الترويكا»، ثم حزبي «نداء تونس» و«الاتحاد الوطني الحر» اللذين سارا على الطريق نفسه بعد انتخابات 2014.

وأعلن النائب في البرلمان المجمد عن «قلب تونس»، فؤاد ثامر، أمس، استقالته من الحزب، مشيراً إلى أن تصريحات زميله في الحزب النائب، أسامة الخليفي، خلال المؤتمر الخامس لرؤساء البرلمان الدولي، بأن تونس تعيش انحرافاً دستورياً وقانونياً، لا تمثله ولا تمت للحقيقة بصلة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن رئيس البرلمان المجمد، راشد الغنوشي اتصل بالخليفي المقيم بباريس منذ أوائل يوليو الماضي وطلب منه تمثيله في اجتماع فيينا. وكان جوهر المغيربي، النائب عن قلب تونس، أكد الأسبوع الماضي، أنه يرفض أن يواصل تلقي راتبه من الدولة دون أن يقوم بأي عمل، مشيراً إلى أن ذلك ضد مبادئه، وأنه لا يمكنه البقاء في مجلس نواب الشعب المجمد دون القيام بأي واجب كنائب، مؤكداً نيته الاستقالة من البرلمان في أكتوبر المقبل.

بدوره، أعلن الناطق باسم حزب قلب تونس، الصادق جبنون، الاستقالة من الحزب، قائلاً: «أعلن استقالتي من كل التزاماتي وعضويتي الحزبية وعودتي مستقلاً عن المجال السياسي». كما أعلنت النائبة، شيراز الشابي، استقالتها من حزب قلب تونس، قائلة: «قرار استقالتي كان احتراماً لإرادة الشعب التونسي.

Email