وزيرة التعاون الدولي المصرية لـ «البيان »: مشاريع البنية التحتية في مصر أولوية للتنمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وزيرة التعاون الدولي في مصر، رانيا المشاط، إنّ مشاريع البنية التحتية تأتي على رأس القطاعات التي توجه إليها التمويلات الإنمائية.

لافتة إلى إسهامات الصناديق العربية، ومن أبرزها الإماراتية، مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وصندوق أبوظبي للتنمية، في عدد من المشاريع التنموية في مصر، مشيدة بما تمثله هذه المساهمات. وأشارت المشاط في تصريحات لـ «البيان»، على هامش منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، الذي عقد أمس، ويختتم اليوم، إلى أنّ هناك خريطة تفاعلية أتاحتها الوزارة بمحفظة التمويلات الإنمائية في مصر تضم الـ 25 مليار دولار تمويلات إنمائية، مقسمة على الأهداف الأممية.

موضحة أنّ مصر تحرص على مطابقة تلك التمويلات مع أهداف التنمية المستدامة 2030. وأكدت أنّ مصر تسعى لنقل تجربتها في مطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة، إلى الدول الأخرى، منوهة بأنّ منتدى مصر للتعاون الدولي يتضمّن ورش عمل لاستعراض تلك التجربة ونقلها.

وشددت المشاط، على أن مصر تضع مشاريع البنية التحتية على رأس أولويات تلك التمويلات، وتتمثل في مشروعات النقل والإسكان الاجتماعي، فضلاً عن مشاريع المياه ومعالجة المياه، وإعادة التدوير للزراعة، لترشيد استهلاك المياه.

ونوّهت الوزيرة المصرية، بأنّ هناك الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها في هذا القطاع من خلال شركاء التنمية المختلفين، مثل البنك الأفريقي للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فضلاً عن الصناديق العربية والتي ساهمت بشكل كبير ومن بينها مشاريع في سيناء، على غرار الصندوق السعودي ومشروع جامعة الملك سلمان في سيناء، وغيرها من المشاريع مثل مشروع المحسمة لمعالجة مياه الصرف، ومشروع بحر البقر.

مساهمات

ولفتت المشاط، إلى مساهمة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، موضحة أن هناك عدداً من المشاريع الخاصة بصوامع القمح، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بمساهمة دولة الإمارات. ورداً على سؤال حول أكثر الصعوبات التي واجهتها مصر في مسيرة الإصلاح، قالت الوزيرة:

«الإصلاح عملية مستمرة، كل يوم هناك ما يطرأ على الساحة الدولية والإقليمية والوطنية، مثلاً لم يكن هناك من يتوقع أن تكون هناك جائحة في 2020 وتستمر تداعياتها إلى الآن، الأهم مرونة صانع القرار في تفكيره وقدرته على إجراء إعادة صياغة بشكل سريع للأولويات والعلاقات في مواجهة التحديات، وأن يكون في نمو وتعافٍ مستمرين».

تداعيات الجائحة

وأضافت المشاط، أنّ تداعيات جائحة كورونا فرضت على كل دول العالم بذل مجهودات استثنائية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأهداف الأممية 2030، مشيرة إلى أنّ الجائحة أظهرت بشكل واضح أنه ليس بمقدور أية دولة التعافي الشامل بمفردها دون التعاون الدولي متعدد الأطراف.

وحول دور منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في المساهمة في وضع تصورات وخطط عملية للخروج من تداعيات كورونا، أفادت بأن بيان المنتدى الختامي يتضمن توصيات الحكومات المشاركة والمؤسسات الدولية، وخطوات تنفيذية من أجل متابعتها في النسخة القادمة، مشيرة إلى أنّ المنتدى يشكّل فرصة لكل الأطراف في إطار تحديد معايير التأقلم مع المتغيرات ومواجهتها في ضوء تداعيات كورونا.

Email