استطلاع «البيان »: حراك المنطقة يمهد لتخفيف الصراعات وحل الأزمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي، أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر» تبايناً في الآراء حول الحراك الدبلوماسي، الذي تشهده المنطقة.

ففيما ذهب 63 في المئة من المستطلعين عبر «البيان الإلكتروني» إلى أن هذا الحراك سيؤدي لتخفيف الصراعات، وأشار 37 في المئة إلى أن هذا الأمر سيفرز وضع حلول للأزمات، توقّع 54.8 في المئة أن يسفر الحراك الدبلوماسي عن وضع حلول لأزمات المنطقة، مقابل 45.2 في المئة أشاروا إلى أن من شأن الحراك تخفيف الصراعات.

حراك

وقال عضو مجلس النواب الأردني السابق، رائد خزاعلة، إن هناك حراكاً ملحوظاً بين دول الإقليم التي تبحث عن بصيص أمل للإصلاح، فضلاً عن الرغبة في وضع حلول للأزمات، التي تعيشها المنطقة، وأشار خزاعلة إلى أن هذه الأزمات مرتبطة ببعضها البعض، ولا يمكن حل أزمة دون الاطلاع بشكل كامل على امتدادها ومدى تأثيرها، مضيفاً:

«بالطبع هناك دور للإدارة الأمريكية في هذا الحراك، هذه الإدارة تختلف عن سابقتها، وهي ترى أن تخفيف الصراعات والتهدئة يعتبران الطريق الأمثل للوصول إلى المخرجات الصحيحة، هناك أيضاً حالة من الدفع من قبل الشعوب، التي تعيش أوضاعاً متردية، وتأمل في تحسن الظروف والحصول على مقوّمات الحياة، وأكّد خزاعلة أن الحراك الدبلوماسي خطوة جيدة نابعة من قلق بعض الدول، التي تجاور دولاً تعاني عدم الاستقرار وتنظر بعمق لتجاربها، ولا تريد اتساع دائرة التوتّرات.

منطقة ملتهبة

بدوره، لفت المحلل السياسي د. بشير الدعجة، إلى أن هذا الحراك نتيجة التوتّرات والفوضى في المنطقة منذ سنوات جراء ما يسمى الربيع العربي، مشيراً إلى أن توترات المنطقة خلّفت تداعيات واضحة على كل العالم، موضحاً أن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة تسبّب في ارتدادات على أوروبا والولايات المتحدة، وأبان الدعجة أن أوروبا والولايات المتحدة بدأتا التشاور مع دول المنطقة لإيجاد حلول وإنهاء الأزمات والتخفيف من حدة الصراعات، مشيراً إلى أن ما زاد من صعوبة الأوضاع جائحة «كورونا» التي أجبرت دول العالم على ضرورة التضامن مع بعضها البعض.

وأردف: الأزمات متعددة منها ما هو سياسي وآخر اقتصادي، وملفات مكافحة الإرهاب والتعاون من أجل إيجاد مخرج لأزمة التغير المناخي، الملفات تحتاج إلى الجهد الجماعي لإنقاذ المنطقة باعتبارها بقعة حيوية ومهمة، لذلك نشهد حراكاً على المستوى العربي- العربي، والعربي- الأوروبي وغيرهما في مساعٍ لوقف التوترات.

 
Email