ليبيا تفتح ملف الخارجين على القانون لبسط الأمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه السلطات الأمنية في غرب ليبيا إلى إعادة فتح ملفات المئات من الإرهابيين النازحين من المنطقة الشرقية، بما يعزز خطة السلام، ويدعم روح التفاؤل بإتمام توحيد مؤسسات الدولة. وبحسب المصادر ذاتها، فقد قتل العنصر المنتمي لما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» ويدعى عبدالسلام الجملي، بعد أن بادر بإطلاق النار على عناصر الأمن خلال محاولة القبض عليه.

وكان الجملي قاتل في بنغازي، ضمن مجلس «شورى الثوار»، بقيادة الإرهابي وسام بن حميد، وكذلك تحت راية تنظيم داعش، الذي كان يتقاسم المحاور مع بن حميد، وقد بايعه الأخير بيعة قتال.

خطر

ويرى مراقبون أن أعداداً كبرى ممن فروا من مواجهة الجيش في بنغازي، يقيمون حالياً في مدن غرب البلاد كطرابلس ومصراتة والزاوية وزليتن، وأغلبهم ينتمون إلى تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، وقد اندمجوا في ميليشيات عقائدية، وباتوا يمثلون خطراً على السلم الأهلي، وعلى اتفاق السلام في البلاد.

وقالت مصادر أمنية لـ«البيان»: إن السلطات الأمنية بغرب البلاد، تمكنت من تحديد أغلب العناصر الإرهابية القادمة من المنطقة الشرقية، وهي تعمل على تحييدها سواء لمنعها من التحرك، من خلال عمليات إرهابية أو لنشر أفكارها المتشدّدة في دوائر نشاطها.

تفكيك الميليشيات

وأكد المحلل السياسي الليبي بشير الصويعي لـ«البيان» أن الإرهابيين الفارين من شرق البلاد، يمثلون قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة بالمنطقة الغربية، ولا سيما أنهم يجدون دعماً من الميليشيات الموالية لها، وأضاف: إن تفكيك الميليشيات وجمع السلاح المنفلت يعتبر من أهم مخرجات الاتفاقين العسكري والسياسي.

ولكن حصر الإرهابيين والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء يعتبر كذلك من أساسيات الاتفاقين، وبات هناك توافقات على أن منع أية محاولة لجعل المنطقة الغربية مصدراً للخطر على نظيرتها الشرقية، وخصوصاً بعد توحيد وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية.

Email