القمة الثلاثية في القاهرة.. ترتيب الأوراق للدفع بعملية السلام في المنطقة

عبدالله الثاني وعبدالفتاح السيسي ومحمود عباس خلال قمة سابقة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعقد القمة الثلاثية في القاهرة اليوم الخميس، بين الأردن وفلسطين ومصر رغبة من القيادة الفلسطينية، بأهمية الإجماع على خطة تحرك مشتركة عربية، إيماناً من القيادة بأهمية الأدوار التي يقوم بها كل من الأردن ومصر، هذه القمة تأتي قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورية التي ستبدأ الشهر الجاري. ومن المتوقع خلال القمة أن يخبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كلاً من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن نتائج لقائه قبل أيام بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.

وأجرى أبو مازن أخيراً مجموعة من الاتصالات مع القادة العرب، إضافة إلى القمة التي جمعته بالعاهل الأردني في عمّان، والتي أكد فيها أهمية هذه القمة لـ «توحيد الرؤية» للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية من أجل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

تفاؤل

وفي هذا الإطار، يشير أستاذ العلوم السياسية في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية، د. محمد الخريشة إلى أن هذه القمة في غاية الأهمية وتنطلق من تفاؤل فلسطيني مصري أردني بأن الإدارة الأمريكية الجديدة تختلف عن الإدارة السابقة، وأن حالة الجمود التي حدثت في السابق من الضروري كسرها، وأن تستأنف عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتأكيد على حل الدولتين.

من جهته، يشير الكاتب المختص في الشأن الفلسطيني حمادة فراعنة إلى أن هذه القمة من الممكن وصفها بقمة «القلق»، وهي نتاج الأوضاع المعقدة والصعبة التي تعيشها المنطقة. وأضاف فراعنة قائلاً: «أيضاً ستأخذ القمة بعين الاعتبار المشهد الفلسطيني والتدهور والتراجع الحاد للحالة السياسية، رغبة منهم في إيجاد الحلول، الولايات المتحدة ستنظر جدياً إلى نتائج القمة وستتحرك انطلاقاً من قاعدة أهمية استئناف المفاوضات».

Email