اتفاق درعا.. خطوة نحو إرساء الأمن في ربوع سوريا

الشرطة العسكرية الروسية تنتشر في أحياء درعا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ يوم أمس تنفيذ اتفاق تسوية رعته روسيا ينهي تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ سنوات استمر لأسابيع في مدينة درعا جنوبي سوريا، فبعد جولات مكوكية من المفاوضات، استمرت نحو شهرين، تمكنت قوات روسية مرفوقة بمسؤولين أمنيين سوريين من دخول منطقة درعا البلد وإنهاء حالة التصعيد التي تسببت في قلق دولي وإقليمي، وخاصة من دول الجوار.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات روسية دخلت إلى منطقة درعا البلد برفقة أشخاص من اللجنة الأمنية السورية وممثلين عن وجهاء وأعيان درعا في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الجديد برعاية موسكو. من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى «بدء عملية تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد في مركز التسوية بحي الأربعين في درعا البلد».

وأضافت إنه سيتم فتح مراكز تسوية أخرى عدة لتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش السوري.

نقطة مؤقتة

وأكد مصدر في لجنة التفاوض، في الساعات الأولى من يوم أمس، أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بالفعل.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق ينص على «دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، وإنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار».

كما نص الاتفاق على «رفع علمي روسيا وسوريا وتمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية، على أن يجري تحديدها لاحقاً». وكان من ضمن بنود الاتفاق تسوية أمنية لنحو 34 شخصاً وتسليم أسلحتهم، على أن يتم تسيير جولة لقوة عسكرية في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.

سحب التعزيزات

وبعد تنفيذ كل بنود الاتفاق، يفترض أن يسحب الجيش السوري التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء المحاصرة، ثم يفك الحصار عنها. وكانت قوات خاصة سورية كثفت هجومها الثلاثاء الماضي على درعا البلد، وهي جيب على الحدود مع الأردن وإسرائيل.

وتصاعدت حدة القتال هذا الأسبوع، بعد انهيار خطة سلام روسية كانت تهدف لتجنب شن هجوم شامل على درعا البلد، وهي المنطقة المحورية في مدينة درعا التي لا تزال خارج سلطة الدولة منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة على محيطها في محافظة درعا عام 2018.

Email