لا معوقات في اجتماع للمعارضة بدمشق وعودة نقابية عربية إلى سوريا

عودة مظاهر الحياة إلى العاصمة السورية بشكل كامل | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سمحت الحكومة السورية باجتماع موسع لأحزاب معارضة في العاصمة السبت الماضي، في خطوة قرأها البعض بأنها محاولة من دمشق للاعتراف بالمعارضة الداخلية في إطار حوار سوري سوري يقوم على رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية.

الاجتماع الذي انعقد في فندق القيصر بالعاصمة السورية مؤتمر الحوار السوري ـ السوري، وطرح محاولة تشكيل تكتل القوى الوطنية واستمرار الحوار بينها وإشراك السلطة في الحوار، لتوسيع الحياة السياسية التشاركية، انتهى دون أية معوقات من الأجهزة الأمنية، فيما تستعد قوى معارضة أخرى لعقد اجتماع معارض جديد الأسبوع المقبل بحضور طيف واسع من الدبلوماسيين وبعض ممثليات الدول في العاصمة دمشق.

وحض المؤتمر على ضرورة احترام الدستور والحريات العامة ومكافحة الفساد، ووحدة الأراضي السورية، وضمان حقوق كافة مكونات الشعب السوري، واعتبار اللامركزية قيمة مدنية توسع العمل السياسي والتشاركية.

وأجمعت الأحزاب السورية في الداخل التي حضرت المؤتمر على إمكانية حل «الأزمة السورية»، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إن توفر الصدق والجدية وقَبول الآخر لدى جميع القوى والأحزاب والجهات المعنية بالمسألة السورية، وعدم إقصاء الأحزاب والقوى الداخلية عن المؤتمرات الدولية.

ووقع على البيان حزب الشعب، وحزب التنمية الوطني، وحزب التضامن العربي الديمقراطي، وحزب الشباب الوطني السوري، وحزب الشباب للبناء والتغيير، وحزب التضامن، إضافة إلى قوى وشخصيات وطنية ومجتمع مدني.

نقل مقر

من جهة أخرى، وتزامناً مع الدعوة الجزائرية لعودة العلاقات العربية مع دمشق وعودة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، تقرر خلال المؤتمر العام الـ14 للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مدينة الغردقة المصرية، نقل مقر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى دمشق. وتضمن جدول أعمال المؤتمر انتخاب هيئة المؤتمر، وقرار اعتماد العضوية، وتشكيل اللجنة التنظيمية، وتشكيل لجنة الصياغة.

وحضر الوفد السوري النقابي خلال اجتماعات الغردقة في مصر، وسط حضور وفود دولية وعربية رحبت بعودة الاتحاد الدولي للنقابات إلى العاصمة دمشق في إطار دعم دمشق وإعادة العلاقات معها بعد عشر سنوات من الحرب التي عزلت سوريا عن العالم الخارجي.

Email