ضغوط دولية واسعة لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش لبنان هذه الأيام على وقع ضغوط دولية من أجل إنهاء أزمة التشكيل الحكومي التي طال أمدها، في وقت أرسل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بارقة أمل عقب لقائه الرئيس ميشال عون بقوله: «إن شاء الله خير».

وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريس عبّر عن قلقه البالغ تجاه الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في لبنان ودعا «كل القادة السياسيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة بشكل عاجل».

وأضاف، إن لبنان في حاجة ماسة لتشكيل حكومة «لتحقيق العدالة والمحاسبة وتخفيف المعاناة... وقيادة مسار طموح وفاعل للإصلاح بغية استعادة إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية واستعادة الاستقرار ودعم التنمية المستدامة وحفز الأمل في مستقبل أفضل».

تنفيذ الإصلاحات

بدوره، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عون والطبقة السياسية اللبنانية، إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، مطالباً في رسالة وجهها إلى الرئيس اللبناني ونقلها إليه سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف أمس، بالتنفيذ السريع للإجراءات والإصلاحات اللازمة لإخراج لبنان من أزمته الحالية.

وأعلن بوريل، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، عن «المساعدات التي قدمها الاتحاد للبنان طيلة السنوات الأخيرة، وعقب انفجار مرفأ بيروت»، مؤكداً «إمكان مناقشة تقديم حزمة أخرى من المساعدات بعد تشكيل الحكومة». وأشار إلى أن «لبنان ينهار وخطر الاضطراب الاجتماعي فيه وعدم الاستقرار يزداد»، معتبراً أنه على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أن يتفقا على تشكيل حكومة بشكل طارئ، من أجل مصلحة الشعب اللبناني.

في الأثناء، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا، ميقاتي، وتابع معه مسار تشكيل الحكومة، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وقال ميقاتي لدى مغادرته «إن شاء الله خير».

مذكرة إحضار

في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن القاضي الذي يقود التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي أصدر مذكرة إحضار بحق حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال، أمس، بعد تغيبه عن الحضور للاستجواب.

كان القاضي طارق بيطار أصدر مذكرات استدعاء في يوليو الماضي لاستجواب دياب ومسؤولين كبار آخرين، بمن فيهم اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام وعدد من الوزراء السابقين.

إلى ذلك، نشر الجيش اللبناني قوات في منطقة بشمال البلاد شهدت مقتل اثنين هذا الأسبوع في أحداث عنف بسبب خلاف على قطع الأشجار.

وذكر المصدر أن أسلحة آلية ثقيلة وقذائف صاروخية استُخدمت في أعمال العنف التي وقعت بين أفراد من قريتي عكار العتيقة وفنيدق في المنطقة أول من أمس. وساد الهدوء أمس.

Email