حكومة لبنان ومحاولات التشكيل المتعثّر.. هل يلحق ميقاتي بالحريري؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما كانت الأنظار متّجهة إلى قصر بعبدا أمس، لتلمّس معالم المحاولة المتقدّمة التي كان رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي سيقوم بها من خلال تقديم تشكيلته الوزاريّة إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ومحاولة الحصول على توافق نهائي معه لإعلان الولادة الحكوميّة، تمّ الإعلان عن تأجيل اللقاء الـ«13» بينهما إلى موعد يُحدّد لاحقاً، مع ما يعنيه الأمر من ضيق سياسي يطبِق على الحكومة، في زمن الحاجة الملحّة إليها، إذْ لا جداول واضحة تحدّد ميقات التشكيل.

وبانتظار ما سيفضي إليه اجتماع بعبدا المرتقب، آثرت مصادر عدم الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم، مكتفيةً بالإعراب لـ«البيان» عن قناعتها بأنّ عون لن يغامر ويفرّط بفرصة تشكيل الحكومة، لأنّه بات يعلم يقيناً أنّ ميقاتي، عندما يزور بعبدا، سيكون حاملاً التشكيلة الوزاريّة مع خطاب التأليف في جيْب وكتاب الاعتذار في الجيْب الآخر. فهل يكون الاجتماع الـ13 المرتقب إيجابيّاً وحاسماً؟ وهل لا يكون الرقم «13» هذه المرّة رقم شؤم؟

وعشيّة مرور 4 أسابيع على تكليفه، قد يبدو صعباً الجزْم مسبقاً بما إذا كانت المحاولة المتقدّمة لميقاتي ستنجح أم لا، وخصوصاً أنّه يزمع تقديم تشكيلة من 24 وزيراً (22 حقيبة واسماً بالإضافة إلى رئيس الحكومة ونائب رئيس مجلس وزراء بلا حقيبة)، وذلك تحت سقف المعايير غير الحزبيّة، ووفقاً لمعادلة الـ«8×8×8» التي لا يمكن خرقها بأيّ شكل من الأشكال أيّاً كانت الظروف المتحكّمة بعملية التأليف، ولو أدّت إلى اعتذاره قبل مرور مهلة الشهر، في حين تردّدت معلومات مفادها أنّه قد حدّد الأسبوع الجاري مهلة حاسمة للتوصّل مع عون إلى توافق على التشكيلة، وإلا فإنّه قد يعلن اعتذاره.

مشهد رمادي

أوساط ميقاتي تؤكد أنّه ماضٍ في مهمّته، وصولاً إلى تشكيل حكومة من فريق عمل بحجم المرحلة، ولكنْ من دون أن يلغى احتمال الاعتذار.

وفي الجانب الآخر ثمة كلام عن أنّ عون مستمرّ في لعبة «اللّف والدوران حول الكراسي والأسماء»، للاستحواذ على الثلث المعطّل، فيما ميقاتي لن يقبل. وعليه، فإنّ ميقاتي وضع نصب عينيه المعادلة الآتية: إذا لم يكن التأليف ممكناً، فمن الأفضل الاعتذار.

Email