عودة قوية للجزائر للمشاركة في الحل الليبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد غياب طويل عن مسارات حل الأزمة الليبي، تعود الجزائر بقوة للمشاركة في حلحلة الصراع الليبي، من أجل الدفع نحو تنظيم الانتخابات في موعدها، حيث تحتضن الجزائر أواخر أغسطس الجاري، اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية لمجموعة دول جوار ليبيا.

 يهدف الاجتماع إلى مساعدة ليبيا على إيجاد حل سياسي سلمي لأزمتها، مبينة أن وزراء خارجية 7 دول، سيشاركون، هم الجزائر ومصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر. وتابع البيان: إن من المقرر أن يحضر إلى الاجتماع ممثلون عن الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

 يذكر أن الرئيس الجزائري قد أكد عزم بلاده المساهمة في حل الأزمة الليبية، والدفع بالعملية السياسية، وإنجاح خارطة الطريق التي توصل البلاد لانتخابات 24 من ديسمبر المقبل. وأعلن نهاية الشهر الماضي، أنّ بلاده «رهن إشارة» ليبيا، وجاهزة لمساعدتها في حلحلة مشاكلها، وذلك خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الذي أجرى زيارة رسمية إلى الجزائر. 

ونقلت الرئاسة الجزائرية، في بيان عن تبّون، قوله إثر لقائه المنفي، إنّ «الجزائر رهن إشارة ليبيا»، وهي على استعداد لتقديم دعمها ومساعدة الشقيقة ليبيا في «حلحلة بعض المشاكل المطروحة»، من دون أن يحدّد ماهية هذه المشاكل. وذكّر بأنّ الجزائر تعتبر أنّ «الحلّ النهائي للأزمة في ليبيا الشقيقة، هو الانتخابات التي تعطي شرعية أكثر للمجلس الوطني وللرئيس».

واقترح الرئيس الجزائري تنظيم «انتخابات مزدوجة برلمانية ورئاسية في نفس الوقت»، مجدّداً التأكيد على استعداد الجزائر لمساعدة الليبيين «لإيصال صوت الشقيقة ليبيا في أي مكان».

 وأعلنت الجزائر مراراً، أن مسار الحل السياسي هو السبيل «الوحيد» الكفيل بضمان سيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية. حيث تسعى لدعم جهود السلطات الليبية «لإعادة الاستقرار السياسي والأمني والمصالحة الوطنية بتوحيد المؤسسات، تمهيداً للاستحقاقات الهامة» المقبلة.

Email