رسائل إقليمية متباينة حول اللاجئين السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الدول الإقليمية بتحريك موضوع اللاجئين السوريين، بين مؤيد لعودة السوريين إلى بلادهم وأخرى تترقب الحل الأمني والسياسي في البلاد، في الوقت الذي أوقفت الدول الأوروبية استقبال اللاجئين السوريين.

وفي تصريح جديد للرئيس التركي حول موضوع اللاجئين السوريين، الذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين لاجئ في تركيا وحدها، كشف الرئيس رجب طيب أردوغان أن هناك سوريين سيبقون في بلاده، إلا أن السلطات التركية ستساعد الكثيرين منهم على العودة الآمنة والطوعية إلى بلادهم، عقب استتباب الأمن والاستقرار في سوريا.

وقال أردوغان في كلمة متلفزة عقب اجتماع للحكومة، إن «الذين تعلموا اللغة التركية واكتسبوا مهارات مهنية وتكيفوا مع البلاد سيبقون في تركيا، بينما سيتعين على الآخرين العودة إلى سوريا بمجرّد تحسن الأوضاع في البلد الذي مزقته الحرب».

أما في الأردن، أعلن رئيس الوزراء بشر الخصاونة أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لن تحدث في الوقت القريب، وذلك لأن الأمر لا يتعلق فقط بعودتهم، ولكن بتحديد المكان الذي سيعودون إليه وتهيئته بشكل مناسب، بالإضافة إلى توفير الحياة الكريمة لهم في بلدهم ومن بينها المشاركة السياسية.

صعوبة كبيرة

وكشف في حوار مع «إندبندنت عربية» أن المملكة تتعامل بصعوبة كبيرة مع ملف اللاجئين وكلفته، موضحاً أن المجتمع الدولي التزم خلال العام الجاري، بـ7% فقط من المتفَق عليه مع الأردن تحت عنوان تقديم الرعاية للاجئين السوريين في المنطقة.

وأوضح أنه لا بد من الحفاظ على صفة اللجوء السوري، والحرص على الانشغال فيها حتى تصبح عودة اللاجئين ممكنة وتتهيأ الظروف التي تؤدي إلى عودة ناجحة ومستقرة حتى لا تحصل ردود فعل عكسية مجدداً.

موضوع اللاجئين السوريين، يستحوذ أيضاً على الأولوية بالنسبة لروسيا التي نظمت خلال العام الجاري مؤتمرين في دمشق، حول إمكانية عودة اللاجئين بعد توقف العديد من العمليات العسكرية في سوريا، داعية الدول الغربية إلى دعم عودة اللاجئين، بينما ترى هذه الدول أن عودتهم غير ملائمة في الوقت الحالي ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا.

Email