دراسة تكشف ضحايا الإرهاب الإخواني في مصر منذ يونيو 2013

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة حديثة صادرة بالقاهرة، اليوم السبت، على هامش اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، عن عدد ضحايا العمليات الإرهابية في مصر منذ يوليو 2013، وحتى يونيو الماضي.

وكشفت الدراسة الصادرة عن مؤسسة «ماعت للسلام» بالقاهرة، اطلعت عليها «البيان» أن مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن شهدت 1216 حادثاً إرهابياً، راح ضحيتها 2965 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

وشهدت الفترة التي تلت ثورة يونيو مباشرة كماً كبيراً من الأعمال الإرهابية، كونه نوعاً من الانتقام المباشر من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي، والعناصر التابعة له، بينما تراجعت العمليات الإرهابية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة نتيجة جهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب.

وكشفت دراسة «ماعت» أيضاً أن 59% من إجمالي العمليات الإرهابية، التي وقعت خلال الـ 8 سنوات الأخيرة في مصر، استهدف بشكل أساسي قوات الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية والعسكرية، في حين بلغ معدل استهداف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة نحو 33% من إجمالي العمليات الإرهابية، فيما بلغت نسبة استهداف الأقباط ومنشآتهم الدينية والخاصة نحو 7% من إجمالي وقائع الإرهاب (أغلبيتها وقعت في يوم واحد فقط، وهو يوم فض اعتصامي الإخوان في أغسطس 2013)، وشكلت عمليات الاغتيال 1% المتبقية.

لم تَنْجُ محافظة مصرية واحدة من مرمى نيران الجماعات الإرهابية، حيث شهدت جميع المحافظات أحداث عُنف وإرهاب، خلال فترة الدراسة، فيما تمركزت أغلبية العمليات الإرهابية في نحو 5 محافظات وهي (شمال سيناء والقاهرة والجيزة والفيوم والمنيا) بعدد 947 عملية إرهابية من أصل 1216 عملية، شهدتها محافظات الجمهورية، أي 78% من إجمالي أحداث العنف والإرهاب. 

وجاءت محافظات أسوان والوادي الجديد ومطروح في ذيل قائمة المحافظات من حيث عدد وقائع الإرهاب، حيث سجلت المحافظات مجتمعة 8 عمليات إرهابية فقط، واحتلت شمال سيناء صدارة المحافظات الأكثر عُنفاً، والتي شهدت 683 عملية إرهابية بـ56% من إجمالي العمليات الإرهابية، تليها محافظة القاهرة بعدد 94 حادثاً إرهابياً بـ8%، ثم الجيزة بعدد 91 عملية إرهابية، وحلَّت الفيوم في المرتبة الرابعة بتسجيل 40 حادثاً إرهابياً بـ3%، ثم محافظة المنيا بتسجيل 39 حادثاً إرهابياً بمعدل نحو 3%.

من جانبه، أكد رئيس مؤسسة «ماعت»، أيمن عقيل، أن العمليات والممارسات الإرهابية بجميع أشكالها وصورها، هي أنشطة تهدف إلى تقويض حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفي القلب منها الحق في الحياة، الذي هو الأساس، الذي تقوم عليه جميع الحقوق، مشيراً إلى أن الإرهاب لم يعد جريمة محلية يمكن التحكم فيها وحصر نطاقها داخل أُطر جغرافية بعينها، بل أصبح عابراً للحدود والحواجز الجغرافية، ولذلك ينبغي للمجتمع الدولي اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون من أجل منع الإرهاب ومكافحته.

وأضاف عقيل، في بيان، إن الضحايا يمثلون «البعد الإنساني للإرهاب»، وإن اليوم العالمي لضحايا الإرهاب بمثابة فرصة لتكريم وتخليد ذكرى هؤلاء الضحايا حول العالم.

بدوره أوضح، مدير وحدة تحليل السياسات بالمؤسسة إسلام فوقي أن موجة العُنف الأكثر دموية في تاريخ مصر هي التي تلت رحيل «الإخوان» عن السُلطة، والتي استمرت سنوات عدة قبل أن تنجح الدولة في النهاية في تحجيمها بشكلٍ كبير.

Email