«إخوان ليبيا» يقرعون طبول الحرب بعد فقدانهم كل أوراقهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت جماعة الإخوان وحلفاؤها إلى قرع طبول الحرب في غرب ليبيا، كثيرة هي الأسباب التي تقف وراء ذلك، ولكن أبرزها الرغبة في الدفع بالانتخابات إلى أجل مسمى بدل موعدها المقرر للرابع والعشرين من ديسمبر، وحرص اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على المناداة بإجلاء كافة المقاتلين الأجانب من نظاميين ومرتزقة من البلاد، وتجميد العمل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول الأجنبية.

وفي أول رد لها على ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، كافة الأطراف إلى الامتناع عن أي عمليات تحشيد أو نشر للعناصر والقوات الأمنية مما قد يعتبر تصعيداً، وما قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في23 أكتوبر الماضي.

وفي بيان لها، حثت البعثة كافة الأطراف على احترام خطوط التماس، وفقاً لما كانت عليه عند توقيع الاتفاق.

وجددت البعثة دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الرامية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، وطلبت من جميع الأطراف في ليبيا إلى دعم هذه الجهود بغية خلق بيئة سلمية ومواتية لإجراء الانتخابات الوطنية في24 ديسمبر المقبل.

كما جددت دعوتها جميع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية المعنية إلى ضمان واحترام ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

وتوعد رئيس دار الإفتاء الخاضعة للإخوان ( رغم قرار عزله من قبل البرلمان في العام 2015 ) الصادق الغرياني، اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، على أثر مخاطبتها رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية لتجميد كل الاتفاقيات العسكرية الأجنبية في كل أنحاء ليبيا وإجلاء المقاتلين الأجانب، وقال إنه ينضم إلى المتوعدين لبيان لجنة «5+5»، والذين قد تضطرهم هذه اللجنة إلى الحرب.

ولوحظ في الأثناء، تجييش على صعيد الإعلام الإخواني وتحريض على الحرب، فيما قال الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إنه «في إطار التضليل والكذب الإعلامي الذي تعمل عليه العصابات الإرهابية تقوم بنشر وثائق ومستندات مزوّرة عن القيادة العامة والوحدات التابعة لها الغرض منها نشر الفتنة وتأجيج خطاب الكراهية، وتعميق الهوة بين الأطراف الليبية وخلط الأوراق قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 24 ديسمبر 2021».

وقال محللون محليون لـ«البيان» إن الإخوان يراهنون بقوة على العودة إلى الحرب لقطع الطريق أمام الانتخابات التي يدركون مسبقاً أنهم سيخسرونها، وكذلك للحؤول دون حل الميليشيات وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، وهم يسعون إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه بقيادة حملة ممنهجة ضد اللجنة العسكرية المشتركة لعرقلة المساعي التي تبذلها لتنفيذ بنود الاتفاق العسكري المبرم في 23 أكتوبر الماضي.

Email