قذائف الحوثي تشرد 250 أسرة في قرية واحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل قرية الجريبة العليا التابعة لمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة اليمنية مثالاً صارخاً على الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في حق المدنيين في اليمن، منذ الانقلاب على الشرعية وحتى اليوم.

القرية البسيطة بمنازلها تخفي وراء جمالها حالة البؤس التي تخيم عليها منذ أن وصلت جحافل الميليشيا إلى الساحل الغربي، حيث تحولت حياة السكان إلى جحيم، بسبب اضطرارها إلى التنقل بحثاً عن الأمان في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، هذه الأسر فرّت وتركت وراءها بيوتاً خاوية، لحق ببعضها أضرار بسبب عمليات القصف المدفعي والصاروخي لمسلحي ميليشيا الحوثي الذي طالت البشر والحجر والشجر على حد سواء.

ويقول خالد عيسى أحد السكان، إن ما يقارب 250 أُسرة كانت تسكن في أمان بقرية الجريبة العليا قبل أن تصل إليهم ميليشيا الحوثي، حيث ارتكبت جرائم ومارست إرهاباً تحولت معها حياتهم إلى جحيم، فقد قصفت القرية عدة مرات بمختلف أنواع الأسلحة، ما دفع السكان إلى النزوح إلى مناطق متفرقة من الساحل الغربي.

ووجه عيسى مناشدة إلى كل من يهمه الأمر بالتدخل لوقف انتهاكات ميليشيا الحوثي، حيث إن سكان القرية يقاسون جرّاء النزوح وقسوة العيش، خاصة وأن قرى وبلدات جنوب الحديدة تتعرض يومياً لهجمات متزايدة من عناصر ميليشيا الحوثي التي صعدت من انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته وتشرف عليه الأمم المتحدة منذ أكثر من عامين.

وفي السياق، استهدفت ميليشيا الحوثي من جديد، الأعيان المدنية في مناطق وبلدات مختلفة جنوبي الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقناصة. والمدنيين في الطرقات والمزارعين في مناطق متفرقة من مديرية حيس بصورة كثيفة ومتعمدة.

وأفادت مصادر محلية أن بقايا جيوب الميليشيا الحوثية قامت بفتح نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة مختلفة العيارات صوب المنازل في مركز مدينة التحيتا، بالتزامن مع انتهاكات مماثلة للميليشيا طالت بلدَتيّ الفازة الساحلية والجبلية التابعتين لذات المديرية. وأوضحت المصادر أن حالة من الخوف والرعب سادت في صفوف المدنيين، جراء الخروقات والانتهاكات الحوثية المتواصلة، التي دأبت الميليشيا على القيام بها، ضاربة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية عرض الحائط.

Email