«إخوان ليبيا».. دفاع مستميت عن بقاء المرتزقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنّ «إخوان ليبيا» وحلفاؤهم هجوماً حاداً على اللجنة العسكرية اللجنة المشتركة «5 + 5»، بسبب دعوتها تجميد كل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول الأجنبية وإجلاء المقاتلين الأجانب من كل مناطق البلاد. وتحركت ميليشيات غرب ليبيا التابعة للإخوان في الهجوم على اللجنة العسكرية. وأكد مراقبون أن الهجوم على اللجنة العسكرية المشتركة، استراتيجية الإخوان ومن يدور في فلكهم، في إشارة لقادة الميليشيات وأمراء الحرب ولوبيات الفساد، وبعض الزعامات المرتبطة بتيار الإخوان.

ووجّهت اللجنة العسكرية كتاباً للمجلس الرئاسي والحكومة ومجلس النواب، والبعثة الأممية، طالبت فيه تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2510 بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، وتجميد العمل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم العسكرية مع أي دولة أجنبية أو كيان أجنبي في جميع أنحاء ليبيا وإعلان ذلك رسمياً إلى حين الانتخاب المباشر لرئيس الدولة من قبل الشعب، حتى تتمكن اللجنة العسكرية المشتركة البدء في إجراءات تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية ومغادرتها البلاد. وحذّرت اللجنة، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ومجلس النواب، من مغبة اندلاع حرب بسبب خطورة الأوضاع وشغور منصب وزير الدفاع حتى الآن، مطالبة رئيس البعثة الأممية الضغط على لجنة الـ«75» لإقرار قاعدة دستورية، محذرة من انهيار وقف إطلاق النار حال تعطّل الانتخابات.

دعم كامل

في المقابل، أعربت قوى وطنية ليبية، عن دعمها الكامل للجنة العسكرية، مؤكدة ضرورة حل الميليشيات والتشكيلات المسلحة وإعادة النظر في تبعية الكتائب والكيانات العسكرية التي نصّت عليها اللجنة العسكرية المشتركة ونقلها لرئاسة الأركان في مؤسسة عسكرية موحدة، وعدم منحها ذمة مالية مستقلة. ونوّهت القوى الوطنية إلى توافق هذا المطلب الشعبي مع قرار مجلس الأمن رقم 2075 ومخرجات «برلين 2»، مطالبة بضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية. وشدّدت القوى الوطنية الليبية، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرّر أواخر ديسمبر المقبل، داعية لسرعة إنجاز مخرجات اللجنة العسكرية وتلبية تطلعات الشعب الليبي وتحقيق السيادة الوطنية.

تطلعات ليبيين

بدوره، أكد سعيد المغيب، عضو مجلس النواب، أن نتائج اجتماعات لجنة «5+5» كانت ولا تزال تعبّر عن مطالب وتطلعات وآمال الشعب الليبي الساعي للوصول إلى انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، مضيفاً: «هذه المطالب لا يختلف عليها اثنان ولا يرفضها إلا من يقدم مصلحته ومصلحة توجهه على مصلحة الوطن». ولفت المغيب إلى أن مطالبة رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، تجميد العمل بكل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أي دولة أجنبية، أغضبت «الإخوان» ودفعتهم للهجوم على لجنة «5+5»، ما يقتضي الوقوف مع اللجنة ومساندتها، على حد قوله.

Email