مصادر لـ« البيان»: الفصل في الحكومة اللبنانية الأسبوع المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

غداة اللقاء التاسع الذي عقده مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعيداً عن الإعلام، وما رافقه من معطيات تحدّثت عن أنّ «الدخان الأبيض» بدأ يتجمّع في مدخنة القصر الجمهوري، أطلّ رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي على اللبنانيّين أمس، إثر اللقاء العاشر بينه وبين عون، مختصراً ما آل إليه مسار التأليف بعبارة واحدة: «نسبة التشكيل أكبر من نسبة الاعتذار»، وأرفقها باللازمة المعتادة: «لا وقت محدّداً لي، لكنّ مدّتي ليست مفتوحة»، مع إشارته إلى ما أسماها «المشاكل الموجودة».

ترقّب

وفي المعلومات التي توافرت لـ«البيان»، فإنّ البحث بات شبه منجز في ما يتّصل بخريطة توزيع الحقائب، فيما التشكيلة الوزاريّة المرتقبة دخلت مرحلة «إسقاط الأسماء» على الحقائب، وفق ما تنصّ عليه مسودة توزيع الحصص على الطوائف والأطراف الرئاسيّة والسياسيّة، وقد طرأت شروط جديدة على عملية التأليف من خارج فريقَي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، اعتبراها «تعجيزيّة» وقد تؤخر الأمور إلى المربّع الأول.

وعلى مرحلة المشاورات الراهنة، يمكن البناء على النتائج لتحديد مسار عمليّة التأليف، وخصوصاً أنّ ميقاتي يريد بلورة نتائج واضحة لمباحثاته مع عون في مهلة زمنيّة لا تتجاوز نهاية الأسبوع المقبل، وفق تأكيد أوساطه لـ«البيان»، في حين ذهب بعض الترجيحات المتفائلة إلى توقّع انتهاء التشكيلة مطلع الأسبوع المقبل.

وفي انتظار تلمّس مدى حقيقة الأجواء الإيجابيّة التي حرص الجانبان، عون وميقاتي، على ضخّها، لفتت مصادر مواكبة للملفّ الحكومي لـ«البيان» إلى أنّ الفصل النهائي في ملف الحكومة سيكون الأسبوع المقبل، لكم الأجواء الإيجابيّة التي تردّدت أصداؤها مؤخراً لا تعني بالضرورة أنّ الأمور أصبحت في خواتيمها، وفضّلت انتظار نتائج اللقاءات الرئاسيّة المقبلة، لاتضاح الصورة أكثر، أسوةً بما درجت عليه العادة في عملية التأليف من تقلّبات سريعة في الأجواء بين الإيجابيّة والسلبيّة.

وذلك، وسط ارتفاع أسهم «فرضيّة» أن يكون ميقاتي ثالث رئيس مكلّف على التوالي ‏يطيح به عون، بعد مصطفى أديب وسعد الحريري، عبر ‏استمراره بوضع العراقيل في وجه تأليف حكومة الإنقاذ الإصلاحيّة، وفق تعبير المصادر نفسها. أمّا النقطة الوحيدة المؤكدة في هذا الإطار، فتتمثل بتوافق المصادر المتابعة للتأليف على أنّ لبنان أمام أسبوع حاسم، سيتقرّر خلاله مصير استمرار ميقاتي في مهامه أو الاعتذار.

Email