تقارير « البيان»

فلسطين .. عودة التعليم الوجاهي وسط تحديات «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مصير مجهول لا يزال ينتظر العام الدراسي الجديد في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، نتيجة لتداعيات كورونا. عودة الطلبة الفلسطينيين إلى مقاعد الدراسة جاءت مبكرة هذا العام لتعويض الفجوات التعليمية التي حصلت خلال جائحة كورونا، إذ انخرط نحو 1.2 مليون طالب وطالبة في كافة المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة «الاونروا»، ضمن أسلوب التعليم الوجاهي وذلك بعد انقطاعهم عنه لعام ونصف العام، واكتفائهم خلال هذه الفترة باعتماد التعليم عن بعد (التعليم الالكتروني).

وافتتح العام الدراسي وسط تحديات جمة، أبرزها تفشي موجة جديدة من فيروس كورونا، متحور «دلتا»، وهي طفرة تبدو أوسع انتشاراً من سابقاتها، إضافة لظروف اقتصادية صعبة يعيشها الفلسطينيون نتيجة تداعيات الجائحة، وعدم قدرة الأهالي على مواكبة متطلبات العام الدراسي الجديد من أقساط دراسية أو قرطاسية وملابس وغيرها، إضافة لتأثيرات «التعليم عن بعد» على الزخم التعليمي للطلبة، خاصة في المراحل الأساسية.

ورغم تأكيد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، على افتتاح العام الدراسي في موعده وجاهياً، إلا أن حالة من القلق سيطرت على أولياء الأمور، تخوفاً من إمكانية العودة للمربع الأول الذي رافق انتشار فيروس كورونا في العالم، واللجوء للتعلم عن بعد.

زينب طوقان من نابلس شمال الضفة الغربية، أعربت لـ«البيان»، عن قلقها من عودة «التعليم عن بعد» نتيجة استمرار تفشي جائحة كورونا. وأكدت على أن التعليم عن بعد أثر بشكل كبير على الطلبة والأهالي، فقد فوجئ الطلبة وذووهم مع بداية تفشي الوباء بنظام جديد لم يعتادوا على ممارسته، ولم يكونوا مهيئين للتعامل معه.

وبينت طوقان، وهي أم لخمسة طلبة في المدارس، أن نظام التعليم الالكتروني قد أرهق كاهل العائلات، لاسيّما التي لديها أكثر من طالب في المدرسة، ما يعني حاجة كل منهم لجهاز هاتف أو (كمبيوتر) لمتابعة الحصص المتزامنة، وهو ما يضيف على كاهل الأهالي أعباء إضافية.

ويرى علاء زقوت، وهو أب لأربعة طلبة في مراحل مدرسية مختلفة، أنّ الإقبال على تجهيز الأبناء للعام الدراسي هذا العام يبدو أقل من المعتاد ما قبل جائحة كورونا، وحتى طريقة الشراء ومعايير الاختيار اختلفت، وكأن هناك قناعة لدى الناس أن الموسم الدراسي لن يكون مستقراً بالشكل المطلوب. وأضاف: «الناس تبحث عن منتجات بأقل الأسعار بالمجمل بغض النظر عن الجودة، الكل يريد أن يكون مستعداً دون تكاليف كبيرة ودون البحث عن الكماليات لسوء الأوضاع الاقتصادية».

Email