العراق يطلق عملية أمنية واسعة لمطاردة «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق العراق، أمس، عملية أمنية واسعة ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي، شمالي بغداد. وأفادت خلية الإعلام الأمني، في بيان، بأنّ العملية التي انطلقت وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تستهدف تعقب عناصر تنظيم داعش في مناطق شمالي العاصمة بغداد. وأضاف بيان خلية الإعلام الأمني، إنّ العملية التي بدأت صباح السبت بالتوقيت المحلي، تشارك فيها قيادة عمليات بغداد، وتساندها القوات الجوية وطيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، فضلاً عن عناصر الشرطة الخاصة والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي. ولم تكشف القوات العراقية، دوافع إطلاق العملية، ولكنها تأتي في خضم تزايد الهجمات التي تطال أبراج الكهرباء في العراق، من شماليه إلى جنوبيه.

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن أول من أمس، تشكيل خلية أزمة لمواجهة الهجمات المتتالية التي تستهدف أبراج الكهرباء، وأدت إلى أزمة غير مسبوقة لانقطاع التيار عن مناطق كبيرة من البلاد. وأمر الكاظمي باستنفار قوات الأمن لحراسة أبراج نقل الطاقة، مشدداً على ضرورة وضع خطط جديدة لحمايتها من الهجمات، وتوعد القيادات بأن أي إخفاقات غير مقبولة، وسيتم التعامل معها بحزم.

وذكرت وزارة الكهرباء، أنّ عملاً إرهابياً بعبوات ناسفة استهدف برجاً لنقل الكهرباء بمنطقة الكرخ في بغداد، ما يعني أن هجمات أبراج الطاقة في العراق وصلت إلى قلب بغداد. وقبل ذلك، تعرضت أبراج الكهرباء في محافظتي كربلاء ونينوى لهجمات مماثلة.

وكشفت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية التي تغطي شمالي العراق، أنّ 27 برجاً على الأقل تعرضت لهجمات في أسبوع واحد. وتقول الحكومة العراقية، إنّ التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش، وراء الاستهداف الممنهج لشبكات الطاقة الكهربائية. وفاقمت الهجمات من أزمة الكهرباء المستفحلة أصلاً في العراق في فصل الصيف، إذ تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في ارتفاع هائل في الطلب على الكهرباء، وخاصة لتشغيل مكيفات الهواء. يذكر أنّ العراق أعلن الانتصار على داعش أواخر عام 2017، إلا أنّ التنظيم الإرهابي بقي على شكل خلايا تتمركز في مناطق نائية تتخذها ملاذاً لشن هجمات بين الحين والآخر.

Email