مأساة حرائق الجزائر .. سارة وجوهر تحتضنان جثة والدتهما وتتفحمان معها

ت + ت - الحجم الطبيعي

عثرت مصالح الحماية المدنية في الجزائر على شقيقتين متوفيتين وهما تعانقان أمهما هربا من الحرائق التي اندلعت بقرية (إخليجن) في ولاية تيزي وزو.

وحسب صحيفة "النهار" الجزائرية فقد "عثر على الشابتين سارة و جوهر متفحمتين ومتشبثتين بجثة والدتهما التي توفيت اختناقا جراء استنشاقها لدخان الحرائق. وهي الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطفوا معهن وترحموا عليهن.


وارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر، إلى 65 ضحية.

وقال التلفزيون الجزائري إن من بين ضحايا الحرائق 28 عسكريا إلى جانب 37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو، مضيفا أن هناك 12 عسكريا في حالة حرجة في المستشفى.

ووفقا للمدير العام للغابات في الجزائر، علي محمودي، فقد وصل عدد حرائق الغابات، التي لم يتم إخمادها حتى الأربعاء، إلى 86 حريقا من إجمالي 103 حرائق اندلعت منذ مساء الاثنين الماضي في 17 ولاية، حسبما ما أفاد.

وأوضح محمودي أنه وفي ولاية تيزي وزو لوحدها سجلت المديرية العامة للغابات 30 حريقا كبيرا لم يتم اخمادها بعد.

وتتوزع الحرائق التي يجري إخمادها على ولاية جيجل (16 حريقا كبيرا) وبجاية (8 حرائق كبيرة) والطارف (6 حرائق من بينها حريق اجتاح الولاية انطلاقا من تونس) وسكيكدة (4) وعنابة (4) والبليدة (4) وقالمة (3) وسطيف (2) والمدية (2) والجزائر العاصمة (1) وباتنة (1) والبويرة (1) والشلف (1) وخنشلة (1) وأم البواقي (1) وتبسة (1).

وأوضحت الحماية المدنية، عبر حسابها على موقع تويتر، أن الحرائق امتدت عبر ولايات تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة.

وكان الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبدالرحمن كشف أن بلاده أجرت اتصالات مع شركائها الأوربيين بهدف استئجار طائرات إطفاء حرائق، لغرض إخماد الحرائق التي لا تزال مشتعلة في غابات عدد من الولايات الجزائرية وأسفرت عن مقتل 42 شخصا بين مدني وعسكري.

وقال بن عبدالرحمن، في تصريح للتلفزيون الحكومي مساء الثلاثاء، إنه يتطلع لاتفاق في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى الإسراع في إخماد الحرائق.

وأكد بن عبد الرحمن مصرع 17 مدنيا و25 عسكريا في هذه الحرائق التي قال إنها مفتعلة.

وأشار بن عبدالرحمن إلى اعتقال 3 أشخاص من قبل مصالح الأمن بولاية المدية جنوبي العاصمة الجزائرية لضلوعهم في الحرائق التي اندلعت بالمنطقة، مشددا على أن الدولة لن تتسامح مطلقا مع المتورطين وستفرض عليهم أقصى العقوبات.

Email