السودان.. يقرر تسليم البشير إلى «الجنائية الدولية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرّر السودان تسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من مساعديه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بهم منذ أكثر من عشر سنوات، وتتهمهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال سنوات النزاع في إقليم دارفور.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا»، أمس، عن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، قولها بعد لقائها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان الذي يزور السودان «قرّر مجلس الوزراء تسليم المطلوبين إلى الجنائية الدولية».

وأكدت على تعاون بلادها مع المحكمة «لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور».

من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن «اتفاقية جوبا لسلام السودان، أقرت مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية، والأمر متروك للجهات العدلية في كيفية محاكمتهم».

تقييم ومراجعة
بالموازاة، أكد خان، أن زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم تهدف إلى تقييم ومراجعة الأدلة حول جرائم الحرب في دارفور، مشيراً في تصريحات صحفية عقب لقائه عضوي مجلس السيادة السوداني الطاهر حجر والهادي إدريس، كلاً على حدة، إلى أنه يسعى لتعاون أي شخص لديه معلومات حول الأحداث في دارفور، ومذكرات التوقيف التي صدرت، بأن يتصل بمكتبه.

وأكد خان حرصه على التعاون مع الحكومة السودانية، مطالباً بالالتزام للمضي قدماً في تحقيق المهام في القضايا التي هم بصددها. وشدد على أنه مكلف كمسؤول بالمحكمة الجنائية الدولية، ووفقاً للتفويض الممنوح له من مجلس الأمن، بإجراء تحقيقات مستقلة في الأحداث التي وقعت بدارفور. وقال مدعي المحكمة الجنائية الدولية: «إن مراجعة الأدلة والبراهين وإجراء تقييم حول كفاية هذه الأدلة، تتطلب تعاوناً ومساعدة السودانيين، سواء في دارفور أو الخرطوم، حول كل الجرائم التي ارتكبت والمتمثلة في القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الأخرى باعتبارها مسؤولية الجميع».

Email