سوريا.. توتر في الجنوب وسجال روسي أمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يستمر التوتر الأمني في الجنوب السوري في محافظة درعا، انتقلت روسيا إلى تصعيد جديد في الشمال السوري، حيث استهدفت طائرات حربية روسية أمس الثلاثاء، مواقع الجماعات المسلحة، وسط تباعد المواقف الإقليمية حول التسويات في الشمال والجنوب السوري.

وقالت مصادر إعلامية محلية إن طائرات حربية روسية نوع «إس يو35» استهدفت بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، وعبر ثماني غارات جوية، تحصينات جماعات مسلحة على محاور منطقة الشيخ بحر وأطراف بلدة مشون الواقعتين بريفي إدلب الشمالي والجنوبي.

وفي ظل هذا التوتر، أعلنت جماعات مسلحة من بينها «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) استهداف مواقع قوات الحكومة بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على محاور مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ويأتي هذا التصعيد بعد أقل من شهر على اجتماع أستانة وهو المسار المعني بخفض التصعيد في تلك المناطق.

موقف موسكو

من جهة ثانية، اعتبرت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة أن «وجود القوات الأمريكية في سوريا ليس له أي أساس قانوني» وفق تعبيرها. ورداً على تصريح ممثل «التحالف الدولي»، قالت سفارة موسكو في واشنطن إن «القوات المسلحة الأمريكية توجد في سوريا بشكل غير شرعي».

وكان الناطق باسم التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، واين موروتو، أكد أن التحالف يؤدي مهامه في شمال شرقي سوريا بموجب تفويض من مجلس الأمن بحسب ما نص عليه القرار 2254.

ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي تداولت مصادر إعلامية عن تخفيف الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا، الأمر الذي نفته مصادر أمريكية عسكرية رسمية، مؤكدة أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا من أجل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النائمة في المنطقة.

Email