استطلاع « البيان»: أزمة المناخ تتطلب تحركاً دولياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وعلى حسابها في «تويتر»، أن الاضطراب المناخي، متمثلاً بالفيضانات والحرائق في العالم، يستدعي تحركاً دولياً جماعياً، وهو ما عبّر عنه 64 % من المستطلعة آراؤهم في الموقع، و66.7 % من المشاركين في الاستطلاع على مستوى «تويتر»، فيما دعا 36 % في الموقع، إلى تفعيل سياسات المناخ وطنياً، وهو ما ذهب إليه 33.3 % من المستطلعة آراؤهم في «توتير».

وفي قراءة لنتائج الاستطلاع، يقول وزير البيئة الأردني الأسبق، رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، د. خالد الإيراني، إن النتائج التي نراها اليوم من الفيضانات والتصحر والجفاف، وغيرها من مظاهر التغير المناخي، هي نتيجة تراكمية، بدأت منذ بداية الثورة الصناعية، وكان من الأساس أن يتم الأخذ بعين الاعتبار، الكلف البيئية، فاليوم كلفة التعامل مع التغيرات كبيرة جداً، وبحسب التقديرات، فإن الكلفة تقدر بـ 100 مليار دولار دولياً.

أضاف الإيراني قائلاً: «شهدنا مؤتمرات دولية كثيرة في هذا الصدد، ولكن لا يوجد التزامات من قبل الدول الصناعية المؤثرة، والدول المتأثرة للأسف، هي في أغلبها دول فقيرة وضعيفة، ولا يوجد لديها أوراق ضاغطة، وسياساتها حول المناخ أيضاً ضعيفة، فالاتفاق كان حول دعم صندوق لمواجهة التغيرات المناخية، ولكن الالتزامات لم تترجم إلى واقع ملموس».

قضية عامة
أما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الهاشمية، د. عاصم برقان، فاعتبر أن قضية التغيرات المناخية تحتاج إلى تعاون دولي مشترك، فالقضية تعني الجميع، والمخاطر التي نشهدها اليوم من ارتفاع درجات الحرارة، إلى الفيضانات، وغيرها من الآثار، متوقعة، وفي حال لم يكن هنالك تحرك دولي، فإن هذه المخاطر ستزداد. وأضاف: «يجب أن يكون هنالك جهد دولي، يتضمن وجود سياسات وطنية في كل دولة، لوقف ما يحصل. هنالك تحولات عالمية باتجاه الاعتماد على الطاقة النظيفة، من أجل تقليل الانبعاثات الكربونية، فالعديد من الدول وضعت أولوية مكافحة التغير المناخي، والحفاظ على التنوع البيولوجي، على سلم الأولويات».

وأوضح برقان، أن التدهور الذي نشهده، هو نتاج لسلوكيات البشر، فإعادة علاقة الإنسان مع بيئته في غاية الضرورة، وإنهاء أزمة المناخ، هي تحدٍ كبير، لكن علاجه يكون بالجهد المشترك، فالوصول إلى مستقبل أخضر وانبعاثات صفرية، أمر ليس مستحيلاً.

Email