«نقص التمويل» يهدد برامج المساعدات الأممية في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت الأمم المتحدة من أن بعض الوكالات قد تضطر إلى تقليص البرامج من سبتمبر 2021 فصاعداً، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والصحة والمأوى والقطاعات الأخرى، بسبب محدودية التمويل، إذ إن البلاد دخلت خلال العام الحالي في خطر كبير من الانزلاق إلى أزمة أعمق، حيث يعيش عشرات الآلاف من الأشخاص في ظروف شبيهة بالمجاعة. فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن هناك إجماعاً دولياً وإقليمياً غير مسبوق على ضرورة إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب.

ووفق بيانات الحالة الإنسانية الشهرية الذي يصدره مكتب الأمم المتحدة، فإنه سيحتاج أكثر من 20.1 مليون شخص في البلاد إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك تصاعد الأعمال العدائية والانهيار الاقتصادي، وانخفاض قدرة الحكومة والنقص الحاد في التمويل الإنساني وتحديات الوصول، ومن بين هؤلاء هناك 12.1 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة.

التقرير أوضح أن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة هي أعظم الأمراض التي تم تسجيلها على الإطلاق والأمراض التي يمكن الوقاية منها منتشرة، بما في ذلك فيروس «كورونا»، وأنه من دون موارد إضافية لتوسيع نطاق الاستجابة عبر القطاعات، يخاطر عدد أكبر من الناس بالوقوع في فئة الاحتياجات الماسة، لأنهم يستنفدون استراتيجيات المواجهة، وينزلقون إلى مستويات أعلى من الحاجة، وأنه بنهاية يوليو 2021، كانت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن أقل من 48%، في حين كثف المانحون دعمهم بسخاء مقارنة بعام 2020، لا سيما للأمن الغذائي، إلا أن الاستجابة لا تزال هشة، لا سيما في القطاعات الأخرى، وأنه ومن دون تمويل مستدام، ويمكن التنبؤ به ومرن، فإن قدرة وكالات المعونة على الحفاظ على المستوى الحالي للاستجابة حتى نهاية العام معرضة للخطر.

 

أمطار

وللمرة الثانية هذا العام، ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة اليمن، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية، ودمرت المنازل والملاجئ، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى. كما تضرر جسر يربط منطقة المسيمير بمحافظة لحج، كما أفادت السلطات في صنعاء بتعليق العمليات في العديد من وحدات مستشفى الثورة مؤقتاً بسبب الأمطار الغزيرة. كما وردت تقارير عن قيام السلطات في صنعاء بإرسال فرق لإنقاذ أربعة أشخاص في حادثتي غرق في سد شاحك في منطقة سنحان.

 

تقييم الأوضاع

وإلى جانب توفير الاستجابة الأولية السريعة، يقوم الشركاء في المجال الإنساني بإجراء تقييمات في المناطق المتضررة لتحديد مدى الضرر، الذي لحق بالبنية التحتية والاحتياجات الإنسانية، حيث تعمل فرق التنسيق الإقليمية بالتعاون مع المجموعات في المناطق المتضررة من الفيضانات أيضاً على إحصاء أرقام الأشخاص المتضررين، لتسهيل الاستجابة السريعة وتقديم المساعدة المشتركة بين القطاعات للأشخاص المتضررين، قام الشركاء في المجال الإنساني بتفعيل خطة التأهب للفيضانات على الصعيد الوطني.

المساعدات

وذكرت الأمم المتحدة أن الخطة تتضمن استمرارية تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين، وتسمح بتوسيع نطاق الاستجابة بسرعة عند الضرورة.

عندما حدثت الفيضانات بين منتصف أبريل ويونيو من هذا العام، قدم الشركاء المساعدة من خلال آلية الاستجابة السريعة، ولبوا احتياجات الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والصحة والتغذية والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة، بينما ساعد شركاء مجموعة إدارة المخيمات في التحقق من الأرقام، ومواصلة العمل على تدابير التخفيف من الفيضانات على مستوى الموقع.

Email