مصادر لـ«البيان»: الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد خلال يومين

«الاتحاد العام للشغل» يدين استقواء «النهضة» بجهات أجنبية

ضابط شرطة يقف أمام مبنى البرلمان في العاصمة تونس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال التونسيون ينتظرون قرار الرئيس قيس سعيد بتكليف شخصية وطنية بتشكيل حكومة جديدة ضمن جملة الإجراءات الاستثنائية المتخذة للخروج بالبلاد من سلسلة الأزمات المتفاقمة التي تواجهها، فيما رجحت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن يعلن الرئيس التونسي عن تكليف رئيس حكومة جديد خلال اليومين المقبلين.

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى التسريع بتعيين رئيس حكومةِ إنقاذٍ مصغّرة ومنسجمة تكون لها مهمّات محدّدة عاجلة واستثنائية وتلبّي الاستحقاقات الاجتماعية من توفير الشغل ومحاربة الفقر والتهميش والتعويض عن فقدان مواطن الشغل والنهوض بالصحّة والتعليم وغيرها، وتكرّس استمرارية الدولة وخاصّة في مستوى التزاماتها وحفاظها على المؤسّسات العمومية وثروة الشعب وتجابه باقتدار جائحة كورونا، معتبراً أنّ أيّ تأخير في ذلك سيعمّق الفراغ ويعسّر الخروج من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية.

كما أكد الاتحاد في بيان على أنّ التدابير الاستثنائية التي اتّخذها رئيس الجمهورية كانت استجابة لمطالب شعبية وحلاّ أخيراً لتعقّد الأزمة التي تمرّ بها البلاد في غياب أيّ مؤشّر لحلول أخرى عمل كثيرون على إحباطها. وأعرب الاتحاد عن رفضه تدخّل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي بمنطق الوصاية. وأدان لجوء قيادات من حركة النهضة الإخوانية إلى الاستقواء بجهات أجنبية وتحريضها ضدّ تونس وصلت إلى حدّ الدعوة إلى قطع إمدادها بالتطعيمات. كما أدان تهديدات رئيس الحركة النهضة راشد الغنوشي بالعنف في الداخل ودول الجوار ممّا يشكّل خطراً على مصالح تونس، مشدداً على استقلالية القرار الوطني والإيمان بقدرة التونسيات والتونسيين على حلّ مشاكلهم بعيداً عن التبعية والاصطفاف، وفق نص البيان.

وفي السياق، أبرز الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي أن الهيئة الإدارية أكدت ضرورة عدم إطالة الفترة الاستثنائية، خاصة وأن فيها عطالة للدولة، لا سيما في ظل وجود استحقاقات اجتماعية واقتصادية، بالإضافة إلى الانتظارات الكبيرة للشعب التونسي، مبيناً أن كل هذه العوامل تبرز ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة، واختيار رئيس حكومة يكون رجل اقتصاد وكفاءة مشهوداً لها وملمة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي التونسي.

من جهته، اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد سمير الشفي أنه من الضروري التفكير في تعيين رئيس حكومة جديد يتمتع بالكفاءة ويكون ملماً بالوضع الاقتصادي وقادراً على تجميع الناس ومصدر ثقة، مشيراً إلى أن الشعب التونسي بحاجة إلى حكومة تستجيب لتطلعاته وتقطع مع الحكومة السابقة والتي فشلت في تحقيق أحلام الشعب.

في الأثناء، رجحت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن يعلن الرئيس قيس سعيد عن تكليف رئيس حكومة جديد خلال اليومين المقبلين، على أن يتم تجاوز أية مطبات دستورية وفق توافقات سرية يقودها وسطاء حالياً، ينتظر أن ينتج عنها رفع التجميد عن البرلمان أواخر أغسطس الجاري، مع الإبقاء على التدابير المتعلقة برفع الحصانة عن أعضائه، على أن يقول بالبرلمان بمنح الثقة للحكومة الجديدة، وينتهي من تشكيل المحكمة الدستورية والتصديق على القانون الانتخابي الجديد، ليتم حله لاحقاً إيذاناً بالبدء في الإعداد لانتخابات برلمانية سابقة لأوانها. وتشير المصادر ذاتها إلى أنه من غير الوارد عودة الغنوشي إلى رئاسة البرلمان وهو ما أصبح محل اقتناع لدى أغلب حركة النهضة ذاتها.

Email