عودة تدريجية للحياة في المناطق المحررة بمأرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت السلطات المحلية في محافظة مأرب إجراءات تطبيع الحياة في المناطق المحررة في مديرية رحبة جنوبي المحافظة وإعادة الخدمات للسكان ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم التي شردتهم منها ميليشيا الحوثي.

وفي اجتماع ضم وكيل المحافظة عبدربه مفتاح، مع قيادة السلطة المحلية لمديرية رحبة برئاسة مدير عام المديرية حسن أبو عشه والمكاتب الخدمية، تم تقييم حجم الأضرار التي خلفتها ميليشيا الحوثي بالمديرية والخدمات العامة فيها واحتياجات التدخلات الطارئة لإعادة الخدمات العامة، ومنها إعادة تأهيل المباني الحكومية وتفعيل المستشفى الريفي وتزويده بالاحتياجات إلى جانب تأهيل المدارس وتهيئتها لاستقبال العام الدراسي الجديد وإعاذة خدمات الكهرباء والمياه وإصلاح الطرقات إلى جانب احتياجاتهم من المشتقات النفطية والغازية.

مناقشة الأوضاع

الاجتماع الذي جاء بعد أسابيع من تحرير المديرية ناقش الأوضاع الإنسانية في المديرية والاحتياجات الطارئة لمساعدة النازحين من سكانها على العودة الطوعية إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن.. ووجه الدعوة إلى المنظمات الإنسانية بسرعة التحرك والاستجابة الطارئة للاحتياجات الملحة من أجل تمكين النازحين من العودة الطوعية ومساعدتهم في إعادة تهيئة مساكنهم ومزارعهم.

ونبهت السلطة المحلية السكان إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق التي زرعتها ميليشيا الحوثي بالألغام باعتبارها مناطق خطرة على حياتهم وأطفالهم ومواشيهم حتى يتم تطهيرها من حقول الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيا بشكل عشوائي بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا من المدنين «وهو ما يعكس حقدها على الشعب اليمني ورغبتها في إبادة أكبر قدر ممكن منه».

انتفاضة الأهالي

وشددت قيادة المحافظة على سرعة تطبيع الأوضاع في هذه المديرية المهمة بعد تحريرها وانتفاضة أهلها لتطهير منازلهم وأرضهم من ميليشيا الحوثي ورغبتهم في العيش بسلام وأمان وتحت مظلة الحكومة الشرعية والنظام والقانون. ووجهت المكاتب الخدمية في المديرية بسرعة التحرك لإعادة الخدمات الأساسية والعامة وفي مقدمتها الكهرباء والصحة والتعليم وتقديم المساعدات اللازمة من إغاثة وغيرها لتمكين اليمنيين من العودة إلى ديارهم.

Email