الإمارات تدعو اللبنانيين للحفاظ على التعايش السلمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، على مواصلة الإمارات دعمها للشعب اللبناني الشقيق في مثل هذه الظروف الحرجة، والاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والتنموي، أو من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وكافة الشركاء الدوليين، إيماناً من القيادة الإماراتية الرشيدة بأهمية تحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره.

ونوهت إلى أن الإمارات تتطلع إلى أن يكون لبنان قادراً على تشكيل حكومة قادرة على إحداث التغيير المطلوب والتركيز على الإعمار والبناء والازدهار لكي يستعيد لبنان ثقة المجتمع الدولي، وذلك من خلال الابتعاد عن الصراعات والاستقطاب والتجاذب الإقليمي، والحفاظ على التعايش السلمي، وخدمة المصلحة الوطنية اللبنانية، والتخلص من التأثيرات السلبية للقوى المتطرفة في السياسة اللبنانية، بما في ذلك تأثير حزب الله.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في أعمال مؤتمر «الاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني» الذي يعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية وممثلين عن المجتمع المدني، في ذكرى الانفجار المروّع الذي دمّر مرفأ بيروت وأجزاء كبيرة من العاصمة بيروت في أغسطس 2020.

ويهدف المؤتمر إلى حشد مزيد من الدعم الإنساني، وتقديم الاستجابة الإنسانية وما تم تحقيقه من نتائج، وما الذي يمكن تقديمه أكثر للشعب اللبناني من عمليات إعادة البناء والتأهيل، وتحقيق التنمية الاقتصادية.

جسر جوي

وأوضحت معاليها أن الدعم الذي قدّمته الإمارات إلى لبنان وصل إلى ما يقارب 120 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشارت إلى أن الإمارات سيّرت خلال الأشهر الأخيرة، جسراً جوياً من الإمدادات الطبية والإنسانية، شملت تقديم الآلاف من المعدات والأدوات الطبية للتخفيف من معاناة اللبنانيين المصابين، ودعم الخطوط الأمامية في القطاع الصحي، بالإضافة إلى المساهمة الطبية في دعم جهود مواجهة جائحة «كوفيد 19»، انطلاقاً من القيم الإنسانية للإمارات التي تهدف إلى التضامن ومد يد العون والمساعدة إلى الشعوب التي تواجه أزمات ومنها الشعب اللبناني الشقيق.

وأشارت معاليها إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة يعيشها الشعب اللبناني، منها الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وتدهور الحالة الصحية والإنسانية جراء انتشار «كوفيد 19»، والوضع الاقتصادي والمالي الصعب، والانسداد السياسي وعدم الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأوضاع والعمل على الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان.

تعهدات دولية

وتعهّدت الدول المشاركة في مؤتمر الدعم الدولي، الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة أمس، بتقديم نحو 370 مليون دولار كمساعدات للبنان، وفق بيان صادر عن المجتمعين.

وفي حين، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من امتداد أزمة لبنان إلى خارج حدوده... دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كافة الأطراف بلبنان للنأي بالبلاد عن التجاذبات والصراعات الإقليمية.

وتظاهر آلاف اللبنانيين أمس مطالبين بالعدالة للضحايا وبمحاسبة المسؤولين خلال إحيائهم ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت واندلعت الليلة الماضية صدامات بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين حاولوا اقتحام الشوارع المؤدية إلى مقر البرلمان وسط العاصمة.

Email