الفلسطينيون وإسرائيل.. إنعاش القضايا الحياتية لفتح الانسداد السياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتزم الفلسطينيون بحث رزمة من القضايا ذات العلاقة بالشق المالي والاقتصادي مع الجانب الإسرائيلي، ضمن لقاءات قادمة مع الإسرائيليين، حيث تم الاتفاق على أوجه تعاون عدة، على غرار تلك التي جرت بين وزيري الصحة والبيئة لدى الجانبين. 

وطبقاً لمسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، فإن اللقاءات المرتقبة ستبحث في القضايا الحياتية وفي مقدمتها الشؤون المالية والاقتصادية والمدنية، سيما وأن الإدارة الأمريكية، التي ترعى هذه اللقاءات، تحاول تحقيق تقدم في قضايا الحياة اليومية، في ظل انسداد الأفق السياسي.

وبات مؤكداً أن لقاءات في حقول مدنية مختلفة، ستتوالى تباعاً بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في الأيام المقبلة، ما يستوجب بحث إعادة فتح الاتفاق المالي بين الجانبين، باعتباره الناظم لعمل الجمارك والاستيراد والتصدير، علاوة على القضايا الإنسانية، كنقل المرضى من قطاع غزة للعلاج في الضفة الغربية.

وأخيراً، طغت على أحاديث المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، إعادة بناء الثقة بين الجانبين، كمقدمة ضرورية لاستئناف العملية الدبلوماسية، وإطلاق المفاوضات السلمية بينهما برعاية أمريكية، خصوصاً وقد أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، النظر في العديد من القرارات التي كانت اتخذتها إدارة ترامب السابقة، وأبرزها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

لكن أسئلة كثيرة تراود الفلسطينيين حيال هذا الحراك، ويبرز في مقدمتها: هل بالفعل ستعود الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؟ ومن أين ستبدأ أولى الخطوات؟ وما الذي يضمن ألا تكون مرحلة بناء الثقة مضيعة للوقت، ولإطالة أمد التفاوض؟

وينظر الشارع الفلسطيني بعين الشك والريبة، من أن تفضي المفاوضات السلمية إلى حلول سريعة، في حين يفضّل ترجمة الأحاديث المتكررة عن تحسين الأوضاع المعيشية إلى واقع ملموس. وفي الإطار ذاته ترى الإدارة الأمريكية أن التقدم في التعاون الثنائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يخص الشؤون الحياتية والهموم اليومية، من شأنه تعزيز الثقة والتمهيد لفتح الملف السياسي.

Email