السيسي: حان الوقت لرفع سعر الخبز المدعوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 حملت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم "الثلاثاء"، على هامش افتتاحه إحدى المدن الصناعية الغذائية شمال البلاد، إيذاناً برفع سعر الخبز المدعم والذي يُقدم لمستحقي الدعم مقابل «خمسة قروش» للرغيف الواحد، بعد أن قال إن ثمن «سيجارة واحدة» يعادل 20 رغيفاً من الخبز المدعم.

وقال السيسي إنه حان الوقت لزيادة ثمن رغيف الخبز، ولم يحدد قيمة الزيادة، مكتفياً بالقول: «لا أقول إنه سيصبح غالياً... ولكن ذلك يجب أن يتوقف»، مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيتحمل مسؤولية زيادة سعر رغيف الخبز.

وقال: «مش معقولة أبيع رغيف العيش بخمسة صاغ (5 قروش)، وهي عملة ولادنا ميعرفوش عنها حاجة.. محدش يقرب من رغيف العيش، لأ هنقرب، لأننا جادون وشرفاء».

وفي أول تعليق له على قرار الرئيس، أعلن وزير التموين المصري علي مصيلحي، عن أن وزارته سوف تبدأ بشكل مباشر في دراسة زيادة سعر الخبز المدعم بعد طلب الرئيس السيسي، على أن يتم عرض الأمر على مجلس الوزراء بأسرع وقت. وجدد الوزير المصري التأكيد على خطة بلاده من أجل «إعادة صياغة فاتورة الدعم».

وفي أول تعليق من نقابة الفلاحين، قال النقيب حسين عبد الرحمن، إن قرار السيسي يعد استجابة لمطالب متواصلة منذ أكثر من عام كامل، مشيراً في تصريحات صحافية، إلى أن تلك الخطوة تمثل «تحرراً من مورثات عفا عليها الزمن ويستفيد منها الفاسدون أكثر من الفقراء والمحتاجين».

كما أفاد في الوقت نفسه بأن «الاستمرار في دعم الخبز إلى ما لا نهاية خطأ فادح يعرقل الوصول للاكتفاء الذاتي من الأقماح ويقضي على كل جهود الدولة لتحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من القمح».

أما شعبة المخابز، فقد وصفت القرار بـ «الصائب»، وذلك على لسان رئيسها عطية حماد الذي اعتبر أن القرار تأخر لنحو ثلاثة عقود باعتبار أن رغيف الخبز المدعم يحتفظ بسعره منذ 1984، مشدداً في الوقت نفسه أنه يتعين تحريك السعر كل عشرة أعوام.

وتسعى مصر - التي تعتبر أكبر مستورد ومستهلك للقمح في العالم - إلى إيصال الدعم لمستحقيه، وإقصاء غير المستحقين من الحصول على المزايا المقدمة عبر برنامج الدعم الهائل. وتخصص ميزانية العام 2021-2022 نحو 88 مليار جنيه لدعم السلع والمزارعين.

وأثار قرار رفع سعر الخبز المدعم ردود أفعال متباينة عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي. وينتظر المصريون قيمة الزيادة التي وعد السيسي في تصريحاته بأنها لن تكون كبيرة.

Email