مناورات الغنوشي تكشف الوجه القبيح لـ«الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش حركة النهضة التونسية حالة تخبط، وباءت محاولات راشد الغنوشي زعيم ورئيس البرلمان المعلّق بالفشل، ويرى المراقبون أن تصريحات الغنوشي ومحاولاته الدفع نحو تدخل أجنبي في بلاده، كشفت عن الوجه القبيح للحركة الإخوانية في عدائها للدولة الوطنية وعدم اعترافها بقيم السيادة والانتماء، وأدت إلى غضب شعبي عارم، وإلى خلافات حادة داخل حركة النهضة نفسها، حيث سعى عدد من قيادييها إلى النأي بأنفسهم عن مواقف رئيس الحركة التي رأوا فيها تهديداً للسلم الاجتماعي.

وبعد أن هدد في تصريحات لصحيفة «كوريري دلا سيرا» الإيطالية أوروبا وإيطاليا بموجة من اللاجئين إن لم يتدخلوا لإقناع الرئيس بالعودة عن قراراته الأخيرة، نشر الغنوشي شريط فيديو باللغة الإنجليزية كرر فيه نفس التهديدات.

وأدت تصريحات الغنوشي إلى حالة من الغضب والتنديد في الأوساط التونسية التي رأت فيها دليلاً آخر على خدمة الإخوان المصالح الخارجية على الولاء لبلدهم وتقديمهم مصالحهم عبر التحريض المباشر واستجداء التدخل الخارجي في بلدانهم الأصلية.

تحذير

وحذر وزير الخارجية التونسية عثمان الجرندي، أمس، من محاولات ضرب علاقات بلاده الخارجية، وقال: «أؤكد على ما تطرّق إليه رئيس الجمهورية في عديد المناسبات أن محاولات المس بالعلاقات الخارجية لتونس هو عمل غير وطني ولا يجب أن نخلط الأشياء، لأن علاقات تونس هي علاقات راسخة بين أشقائها وأصدقائها، وهذا المد التضامني هو مد تلقائي من هؤلاء الأصدقاء وكل عمل يرمي إلى إيقاف هذا المد أو إلى إرباك هاته العلاقات الدولية التي يعمل الرئيس جاهداً على تدعيمها وتركيزها لمستقبل تونس».

وأضاف: «لهذا أريد أن أؤكد مرة أخرى أن علاقات تونس مع أصدقائها وأشقائها والمنظمات الدولية الإقليمية ومتعددة الأطراف الدولية هي علاقات مبنية على الاحترام وعلى تقدير هذا البلد الذي ما فتئ يعطي بدوره للمجموعة الدولية الكثير من الأفكار والمبادرات التي ساعدت في حل العديد من المشاكل الدولية».

Email