بغداد: جدولة الانسحاب الأمريكي خلال الحوار الاستراتيجي مع واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت السلطات العراقية امس إن حوارها الاستراتيجي الرابع مع واشنطن سيكون الأخير، ويضع جدولاً زمنياً للانسحاب الأمريكي من العراق، ويعقد اتفاقات أمنية وعسكرية وفي مجالات الطاقة والصحة وجائحة كورونا.

وأشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن «لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن الاثنين المقبل سيبحث مجمل العلاقات العراقية الأمريكية» لافتاً إلى أن «جولة الحوار ستشهد الاتفاق على جدولة الانسحاب الأمريكي».

وبحسب البيت الأبيض فإن زيارة الكاظمي إلى واشنطن ستتيح «تأكيد الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين. وأشار إلى أنّ بايدن «يتطلع أيضاً إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية» وخصوصاً «الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة» لتنظيم داعش.

 

ونوّه وزير الخارجية العراقي إلى أن جولة الحوار الاستراتيجي ستتفق إضافة إلى جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق وعلى اتفاقات بشأن الملف الأمني والعسكري وفي مجال الطاقة والصحة وجائحة كورونا.

وبين الوزير العراقي في تصريحات لوكالة «رووداو» العراقية أن جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين العراق والولايات المتحدة ستكون الأخيرة، متوقعاً أن البلدين قد يعودان إلى الاتفاق الموقع بينهما عام 2008.

يشار إلى أن العراق والولايات المتحدة كانا قد وقعا عام 2008 على «قانون الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق» و«قانون اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعمل القوات الأمريكية في العراق».

وتتضمن البنود الأساسية هذا الاتفاق انسحاب القوات الأمريكية من البلدات العراقية بحلول منتصف عام 2009 وأن تغادر البلاد بشكل كامل بحلول 31 (ديسمبر) عام 2011.

كما تقضي بأن يخضع المتعاقدون مع الولايات المتحدة للقانون العراقي ويجوز محاكمتهم أمام محاكم عراقية فيما يخضع الجنود الأمريكيون والمدنيون العاملون في وزارة الدفاع الأمريكية للقانون العسكري الأمريكي لكنه يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية في حالة ارتكاب جرائم خطيرة عمداً خارج قواعدهم وخارج المهام المكلفين بها.

وتؤكد الاتفاقية على أن كل المباني الثابتة التي تستخدمها القوات الأمريكية تصبح ملكاً للعراق وتسلم كل القواعد العسكرية الأمريكية إلى العراق عندما تنسحب منها القوات الأمريكية.

أما القوات الأمريكية التي بقيت في العراق بعد نهاية 2011 فإن مهامها الأساسية هي تدريب القوات العراقية لا المشاركة في مهام قتالية وهي مضطرة إلى البقاء خارج القصبات والمدن في أماكن وقواعد متفق عليها بين الطرفين.

وتنص الاتفاقية على أنه يجوز لأي من الطرفين إنهاء الاتفاق بعد مرور سنة واحدة من استلام أحد الطرفين من الطرف الآخر إخطاراً خطياً في هذا الشأن.

 

ولا يزال هناك حوالي 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة بينهم 2500 أمريكي لكنّ إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات.

واستهدف حوالي خمسين هجوماً صاروخيّاً أو بطائرات مسيّرة المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام الماضي .

وشنت الولايات المتحدة من جهتها ضربات نهاية يونيو الماضي على مواقع للحشد في العراق وسوريا ما أسفر عن مقتل حوالي عشرة مقاتلين.

Email