«إخوان ليبيا» يشنون حملة تشويه ضد مفوضية الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عن أسفها لما تتعرض له من حملات وصفتها بالـمغرضة، وقالت إن هدفها بات واضحاً لجميع الليبيين، وهو النيل من سمعتها وعرقلة جهودها الرامية لنشر ثقافة الديمقراطية، ما قد يضعها في مخاطر تناظر العمل الإرهابي الذي حدث في 2 مايو 2018.

ويرى المراقبون أن جماعة الإخوان وحلفاءها، وبعد فشلهم في الدفع نحو تأجيل الانتخابات عن موعدها المقرر للرابع والعشرين من ديسمبر القادم، والذي يحظى بدعم المجتمع الدولي، اتجهت لمحاولة التشكيك في أهلية وصدقية المفوضية العليا للانتخابات، التي تحظى بدورها بثقة البعثة الأممية والقوى الإقليمية والدولية إلى جانب القوى الوطنية في ليبيا.

وللمرة الثانية على التوالي خلال أسبوع واحد، حذرت المفوضية من محاولات استهدافها، وأكدت أنها السلطة الانتخابية السيادية في الدولة بموجب الإعلان الدستوري الصادر في 3 أغسطس 2011 وتعديلاته وأن ما تقوم به من عمليات وما تمارسه من أنشطة وما تقدمه من استشارات يأتي في إطار اختصاصاتها ومسؤولياتها التي نظمها قانون إنشائها.

وشددت المفوضية في بيان، على التزامها بأداء واجباتها وفق المبادئ والمعايير المتعارف عليها دولياً، وإنجاز مهمتها في تنفيذ العمليات الانتخابية، وعلى حرصها لنيل ثقة الشعب والارتقاء بسمعتها من بين مؤسسات الدولة، وهو ما يعد هدفها الأسمى.

والخميس الماضي، حذرت المفوضية العليا للانتخابات مما تتعرض «من حملات مغرضة للنيل من سمعتها، وعرقلة جهودها الرامية لنشر ثقافة الديمقراطية» وذلك في إشارة إلى الحملة الممنهجة الذي يقودها ضدها تيار الإسلام السياسي عبر محاولات التشكيك في نزاهتها واستقلاليتها وحياد رئيسها عماد السائح.

ذباب الإخوان

بدأ الذباب الإلكتروني لجماعة الإخوان في استهداف مفوضية الانتخابات عبر فبركة الأخبار والتسجيلات وترويجها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لتتلقفها أبواق الجماعة في الداخل والخارج بهدف تشكيل رأي عام مشكك في نزاهة المفوضية يتم استخدامه لاحقاً في الضغط من أجل الإطاحة بهيئتها التنفيذية أو على الأقل للتشكيك في نتائج الانتخابات وتوفير مزاعم لتبرير الانقلاب عليها، كما حدث بعد انتخابات البرلمان في العام 2014.

Email