البرلمان والجيش الليبي يوحدان مواقفهما لقطع الطريق أمام مناورات «الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مجلس النواب وقيادة الجيش في ليبيا أن لا مجال لمحاولات تأجيل الانتخابات أو عرقلة المسار السياسي، وشددا من جديد على وحدة المواقف بينهما في وجه الأطراف الساعية لقطع الطريق أمام تنفيذ بنود الاتفاقين السياسي والعسكري تحت غطاء الأمم المتحدة.

وأكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أن «قوات الجيش تدعم كل الجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر»، مطالباً المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة «بتقديم الدعم لهذه الجهود حتى الوصول إلى هذا الاستحقاق الذي يطمح له كل أبناء الشعب الليبي».

وأضاف إن أهداف قيادة الجيش والبرلمان «تتوحد في اتجاه تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة على السيادة الليبية، ودعم جهود المصالحة الوطنية»، داعياً إلى تعزيز آليات التشاور بين الطرفين ليكونا «يداً واحدة من أجل العبور إلى مرحلة الاستقرار ومواجهة كل الاستحقاقات برؤية موحدة، هدفه الأساسي حماية الوطن وسلامة مواطنيه ووحدة أراضيه».

غياب التهميش

وقال صالح إن مجلس النواب وقف موقفاً تاريخياً ووطنياً وشجاعاً مخلصاً مع القيادة العامة للجيش والشعب الليبي، وأضاف: «تعرضنا لموقف صعب ومؤامرة داخلية ولكن بعزيمة الرجال المخلصين استطعنا إفشالها والتأكيد على قيادة الجيش، وبذلنا جهوداً من أجل تكوين سلطة تنفيذية موحدة، وتوحيد المؤسسات لا يعني تهميش أي أحد»،مردفاً: «لا يستطيع أحد أن يرغمنا على اتخاذ أي إجراءات تضر بالوطن أو القيادة العامة، وهناك من يزعم أننا نعطل اعتماد الميزانية ولكن ليس كل ما يطلب يعطى، والنواب أكدوا على ضرورة منح ميزانية للقوات المسلحة تمكنها من القيام بمهامها الوطنية».

ويرى المراقبون أن اللقاء الذي جمع بين المشير حفتر ورئيس وأعضاء البرلمان في مقر قيادة الجيش، أكد على توحيد مواقف الطرفين ولاسيما في مواجهة التحديات المفروضة ومن بينها محاولة الإخوان وحلفائهم إرباك خارطة الطريق والحؤول دون إيجاد قاعدة دستورية تعتمد في تنظيم الانتخابات، أو إيجاد قاعدة توافق مصالح تيار الإسلام السياسي دون غيره، وتقطع الطريق أمام ترشح عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية للانتخابات القادمة.

ويضيف المراقبون أن لقاء حفتر وصالح في هذا الوقت بالذات، جاء مؤشراً على توحيد الرؤى والجهود العملية للتصدي لمناورات الإخوان وحلفائهم.

Email