الكاظمي: لا أتصور الانتخابات من دون مشاركة التيار الصدري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس أنه لا يمكن تصور عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات، لأنه شريحة مهمة في المجتمع. فيما دعا عدد من القوى السياسية الصدر إلى التراجع عن مقاطعة الانتخابات وأن العراق بحاجة لأبنائه المخلصين.

وكتب الكاظمي تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: إن «الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع؛ الشعب، والقوى السياسية التي تشارك في الانتخابات بتنافس شريف دون تسقيط». وأضاف «أمامنا مسؤولية تاريخية لحماية العراق بأن نصل إلى ان تخابات حرة ونزيهة».

وشدد الكاظمي بالقول «التيار الصدري شريحة مهمة في المجتمع، ولا يمكن تصور عدم مشاركته في الانتخابات، العراق أمانة في أعناق الجميع».

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن أول من أمس بشكل مفاجئ مقاطعته للانتخابات المبكرة المقبلة بسبب ما قال إنه استشراء للفساد والعمالة في البلاد.

وسبق للصدر أن أعلن في أوقات سابقة عن مقاطعته للانتخابات التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الأخيرة لكنه عاد وعدل عن قراره وخاض سباقها حيث فاز تحالفه «سائرون» في جولتها الأخيرة التي جرت في أبريل عام 2018.

ومن جهتها أكدت المفوضية العراقية العليا للانتخابات إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد في العاشر من أكتوبر المقبل.

وقالت في بيان صحافي «لا صحة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام المختلفة بشأن انسحاب رئيس مجلس المفوضين القاضي جليل عدنان خلف من المهام المناطة به رئيساً للمفوضية».

وأضافت إن «رئيس وأعضاء مجلس المفوضين يؤكدون التزامهم بإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في موعدها المقرر.

كما أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي أن مقاطعة الانتخابات أو انسحاب مرشحين منها لن يغير موعد إجرائها المحدد.

وقال الهنداوي في تصريح صحافي إن «المفوضية العليا للانتخابات أكدت أن انتخابات مجلس النواب المقبل ستجرى في موعدها المحدد وهو 10 أكتوبر المقبل».. مشدداً على أن «المقاطعة والانسحاب من العملية الانتخابية لن يؤثرا على موعد إجرائها»، وذلك بعد أن أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي ومرشحو الكتلة الصدرية انسحابهم من السباق الانتخابي.

 

في الأثناء، أكد ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي أن الائتلاف ليس مع التحرك الحالي لإسقاط الحكومة وهو يتبنى الإصلاح وتحسين الأداء ويضغط لقيام الحكومة بمهامها الانتقالية بكفاءة ونزاهة وعدالة.

وأشار الائتلاف في بيان إلى أنّ التحرك لإسقاط الحكومة قد يذهب بالبلاد إلى المجهول فهي حكومة مهام انتقالية ولا وقت يسمح بالتغيير، والتغيير يعني مصادرة المهام الانتقالية وفي طليعتها إجراء الانتخابات وهي أولوية الأولويات.

وأوضح أن تعقيد الساحة السياسية حالياً لا يسمح بتشكيل حكومة جديدة، فالدعوة لإسقاط الحكومة إما دعاية انتخابية أو محاولة لجر البلاد إلى الفراغ أو هو سعي لتأجيل الانتخابات وهذا مرفوض.

أما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي فقال في رسالة إلى الصدر إن العراق بحاجة لأبنائه المخلصين.

وأضاف في تدوينة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي «العراق بحاجة لأبنائه الغيارى المخلصين، ليرفعوا رايته ويوحِّدوا صفوفه ويخدموا شعبه ويصونوا كرامته ويصلوا بالبلاد إلى بر الأمان».

كما حث رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم الصدر على العدول عن قرار الانسحاب من الانتخابات.. وقال في تغريدة له: «نحث أخانا مقتدى الصدر على العدول عن قراره بالانسحاب من الانتخابات المرتقبة ومواصلة الجهد الوطني المشترك وعدم إخلاء الساحة من قطب جماهيري مهم وفعّال فيها».

Email