تقارير « البيان»

هادي عمرو يستكشف طريق السلام في تل أبيب ورام الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

من جديد، يحط المبعوث الأمريكي لعملية السلام، هادي عمرو، في كل من تل أبيب ورام الله، للشروع في جولة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، ويبحث خلالها فرص استئناف العملية الدبلوماسية.

يأتي ذلك، في وقت لا تزال فيه الإدارة الأمريكية في مرحلة استكشاف الطرق المؤدية إلى إعادة بناء الثقة، بين الفلسطينيين وإسرائيل، لا سيما بعد التركيبة التي ظهرت عليها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفرص تحقيق السلام.

وأظهرت اللقاءات الأخيرة بين الفريقين الأمريكي والفلسطيني، توافقاً على تقسيم العملية السياسية إلى مرحلتين، الأولى لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والثانية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.

ومن جانبهم، قدّم الفلسطينيون 33 مطلباً في سبيل إعادة بناء الثقة، وغالبية هذه المطالب، منبثقة من رحم اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.

مطلب الالتزام

وحسب صنّاع القرار السياسي في فلسطين، يبرز في مقدم هذه المطالب، التزام إسرائيل بالسيطرة الأمنية الفلسطينية في المناطق المصنفة (أ)، والتي تشمل كافة مدن الضفة الغربية، وعدد من البلدات الكبرى، بما نسبته 18 % من مساحة الضفة الغربية.

كما تضمنت رزمة المطالب، إنشاء مطار فلسطيني في الضفة الغربية، وتوسيع مناطق السيطرة الفلسطينية المدنية والأمنية، التي تشكل في مجملها 40 % من مساحة الضفة الغربية، كي تتناسب مع النمو السكاني للفلسطينيين في هذه المناطق، وإعادة إحياء اللجان المشتركة، للوقوف على تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، في المجالات الأمنية والمدنية والمالية والاقتصادية، مع ضرورة تعديلها، بما يتناسب والمتغيرات التي طرأت خلال الـ 20 عاماً الأخيرة.

ولم يستبعد مقرّبون من الرئاسة الفلسطينية، أن يُبلّغ الجانب الفلسطيني، المبعوث الأمريكي، بالانسحاب من اتفاق أوسلو، وكل ما يتفرع عنه، ما لم يحدث تقدم في الملفات آنفة الذكر. ويرى مستشار الرئاسة الفلسطينية للعلاقات الدولية، نبيل شعث، أن هناك تقدماً بشأن المسار السياسي، في ظل الدور الذي تضطلع به إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية، تتطلع لمزيد من الدعم للعملية الدبلوماسية، لا سيما من خلال التمسك الأمريكي بحل الدولتين.

وعكست المواقف الأمريكية الأخيرة، باستئناف الدعم المالي للفلسطينيين، وإعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وغيرها، آمالاً فلسطينية بشكل أكبر، بأن يؤدي هذا إلى مستقبل أفضل لعملية السلام، وإنهاء الفترة المشؤومة التي مرت بها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

سياسة مختلفة

ومنذ تسلمها مقاليد البيت الأبيض، انتهجت إدارة بايدن، سياسة مختلفة عن سابقتها، حيال الملف الفلسطيني، فأعادت استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وقدمت لهم المساعدات المالية.

Email