الجيش الليبي يخوض معركة الحسم ضد الإرهاب والتهريب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض الجيش الليبي حرباً مفتوحة هي الأوسع من نوعها ضد جماعات الإرهاب والتهريب في جنوب البلاد، فيما اعتبرت القيادة العامة منطقة رمال زلاف الممتدة بين مدينتي الشاطئ إلى أوباري منطقة عسكرية مغلقة لمنع التهريب ومكافحة الظواهر الهدامة والإرهاب والهجرة غير الشرعية. 

 وقال آمر الكتيبة 177 العقيد علي الصغير في بيان إلى آمر سرية الدوريات الصحراوية، وآمر السرية المقاتلة إنه يجب على السكان المحليين الحصول على تراخيص خاصة من جهات الاختصاص للخروج إلى ممتلكاتهم من نخيل وقطعان إبل، ومن لا يمتثل لهذا الإجراء يعرض نفسه للمساءلة القانونية. 

ودعا مساعد آمر الكتيبة السكان المحللين ومربي المواشي والمزارعين إلى ضرورة التعاون مع عناصر السرية وعدم الدخول إلى المنطقة العسكرية إلا بإذن مسبق، وذلك حفاظاً على حياتهم، كما أعلنت الغرفة الأمنية المشتركة بسبها، مساء الأحد عن اعتبار رمال زلاف منطقة يمنع على المدنيين الاقتراب منها، فيما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، أنه تم الإعلان عن منطقة رمال زلاف بالجنوب منطقة عمليات عسكرية لقطع الإمدادات عن الجماعات الإجرامية والخلايا الإرهابية بالمنطقة.

وأضاف المحجوب، إن الجيش الليبي دفع بتعزيزات عسكرية لدعم مديرية أمن سبها لاستئصال الجماعات الإرهابية.

وتقع منطقة زلاف الرملية جنوب براك الشاطئ بحوالي 40 كيلومتراً، وتقطع رمالها الطريق الواصلة بين براك الشاطئ ومدينة سبها في الجنوب الليبي، وتمتد إلى أوباري في أقصى الجنوب الغربي للبلاد. 

وبحسب الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة سبها علي الطرشاني «تم الشروع في تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعتها غرفة عمليات المنطقة الجنوبية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية للقضاء على الجماعات الإرهابية والإجرامية في المنطقة»، موضحاً أن «المرحلة الثانية من خطة القوات الليبية لتأمين سبها وأطرافها ستسهم في القضاء على عصابات الاتجار بالبشر والمحروقات والجريمة المنظمة».

وكان الجيش الليبي، أعلن في يونيو الماضي عن إطلاق عملية عسكرية جنوب غرب ليبيا لملاحقة الإرهابيين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة، التي تهدد استقرار وأمن البلاد. 

وأوضحت القيادة العامة للجيش في بيان، أنها وجهت وحدات عسكرية إضافية من كتائب المشاة للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي، بعد تصعيد المتشددين للعمليات الإرهابية في هذه المنطقة، ورصد تحركاتها من قبل الاستخبارات العسكرية.

وتعتبر رمال زلاف مقصداً للسياح من داخل ليبيا وخارجها، قبل أن يحولها الإرهابيون وقطاع الطرق إلى منطقة رعب، وفي يناير 2019 سارع الجيش الليبي إلى تحريرها وتطهيرها قبل أن تعود بعض الخلايا النائمة والمهربون إلى التخفي داخل تضاريسها المتشعبة.

كلمات دالة:
  • ليبيا،
  • إبل،
  • الهجرة،
  • تهريب،
  • إرهاب
Email