تقارير « البيان»

الأردن وإسرائيل.. توجّه لكسر الجمود

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير بوادر سياسية إلى مساعٍ تبذل لكسر حالة الجمود في العلاقة بين الأردن وإسرائيل، في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو. هذا الفتور أثر في التعاطي مع ملفات عديدة، إضافة إلى انعكاس هذا التردي على مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حديثاً اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، الذي أكد أهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين.

ونهاية الأسبوع الماضي، اجتمع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، على الجانب الأردني من جسر الملك حسين، وناقشا تعزيز العلاقات، والوضع في الأراضي الفلسطينية.

ونتيجة الاجتماع، توصلت المملكة لاتفاق لشراء 50 مليون متر مكعب من المياه من إسرائيل، إضافة إلى استكمال اتفاق ضمن بروتوكول باريس، الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 1994، إذ يرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية، من 160 مليون دولار سنوياً، إلى نحو 700 مليون دولار.

ويؤكد محللون أردنيون، أن معطيات الواقع تظهر تغيراً في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، ويأتي هذا التغير في ظل إدارة سياسية جديدة، تحاول إعادة مسار التعاون إلى الواجهة، في حين تسود حالة من الترقب للقاء الذي سيجري بين العاهل الأردني، والرئيس الأمريكي جو بايدن.

من جهته، يرى وزير الإعلام الأسبق، عضو مجلس الأعيان الأردني، د. محمد المومني، أن هناك كسراً للجمود في العلاقات الأردنية الإسرائيلية. وأكد لـ«البيان»، أن هنالك بوادر تحسن ملحوظة، ونية لفتح صفحة جديدة، وهذا فيه مصلحة للبلدين، مشيراً إلى أن الأردن ينظر لهذه العلاقة، باعتبارها قوة دافعة للحل السلمي ومفاوضات السلام.

وأشار الكاتب حمادة فراعنة، إلى أن الأردن يشعر بأن هذه الفترة تختلف عما سبقها، ومن الممكن البناء عليها لعوامل عدة، وأهمها أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تسعى إلى إنهاء العلاقات التصادمية مع الأردن. وأكد أن لقاء الملك عبدالله الثاني مع بادين، سيشمل القضية الفلسطينية، إذ إن الإدارة الأمريكية الجديدة، تؤيد حل الدولتين.

Email