هل ينجح حمدوك في تهدئة توترات بورتسودان؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

في غضون الأيام الماضية تجددت أعمال العنف في مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر السودانية، التي تمثل الميناء الرئيسي للبلاد، ولم تفلح جهود السلطات في احتواء حالة التوتر التي بلغت ذروتها مساء السبت بعد أن فجر شخصان يستقلان دراجة بخارية قنبلة (قرنيت) على رواد نادي الأمير بحي سلوبنا بمدينة بورتسودان، ما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص من بينهم سيدة، ألقت السلطات القبض على أحد منفذي الهجوم لحظة تنفيذ العملية بينما ضبط المنفذ الثاني صباح الأحد، وأحيلا للتحقيق الذي لا يزال مستمراً بحسب مصدر أمني تحدث لـ«البيان».

وعقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مساء الأخذ اجتماعاً وزارياً طارئاً لبحث الأزمة الأمنية التي شهدتها ولاية البحر الأحمر، حيث وجه حمدوك بمغادرة عدد من الوزراء فوراً إلى ولاية البحر الأحمر في وفد وزير الداخلية والنقل والصحة إضافة لقيادات الأجهزة الأمنية المختلفة.

وشدد حمدوك على ضرورة فرض إجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف كافة التفلتات، وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف، كما وجه الوفد بالدخول في مباحثات مع قيادات الولاية السياسية والأمنية والمجتمعية فور وصوله، ومخاطبة القضية بكافة أبعادها مع جميع مكونات الولاية.

بدوره أكد وزير الداخلية السوداني الفريق أول عزالدين الشيخ إلى استعداد القوات الأمنية لبسط الأمن في المناطق التي تشهد توترات بولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان، وأضاف أن قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولايتين للسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن لكل المواطنين.

وحول التفجير الذي وقع بسوق سلبونا بمدينة بورتسودان أكدت اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر أنه في تمام الساعة الثامنة من مساء السبت قام شخصان كانا على ظهر دراجة نارية برمي قنبلتين يدويتين (قرنيت) على جمع من المواطنين بأحد الأندية بسوق سلبونا، مما أدى إلى وفاة عدد 3 رجال وامرأة، وإصابة ثلاثة آخرين إصابات متفاوتة تم إسعافهم إلى المستشفى؛ وتم القبض على الجاني.

وكشفت أنه وبالتزامن مع انفجار سلوبنا إطلاق عبوة يدوية (قرنيت)على فندق البصيري بالسوق الكبير اصطدمت بالمولد ولم تؤدِ إلى خسائر في الأرواح.

طالبت اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر مواطني الولاية بضبط النفس وأخذ الحيطة والإبلاغ عن أي متفلتين، وطمأنت اللجنة في بيان لها صباح اليوم بأن الأجهزة الشرطية والعدلية قادرة على ضبط تلك التفلتات التي تعتبر دخيلة على مجتمع الولاية، سعياً لفرض واقع آمن ومستقر بقوة القانون مع تقديم المتهمين للعدالة.

Email