لماذا يعمل «الإخوان» على ترهيب التونسيين صحياً؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

شككت أحزاب تونسية في أعداد ضحايا الإصابة بفيروس كورونا المعلن عنها من الجهات الرسمية، واتهمت الحكومة بتضخيمها.

وقال الحزب الدستوري الحر في بيان، اليوم الأحد، إنه و«إثر تفاقم الأزمة الصحية في تونس نتيجة القرارات الاعتباطية والمرتجلة التي اتخذتها الحكومة وعدم جلب التلاقيح لمواجهة الوباء، وبعد تفحص ومتابعة المعطيات والأرقام التي تدلي بها وزارة الصحة يومياً بخصوص عدد الوفيات والإجراءات المتخذة للحد من انتشار العدوى، فإنه يستنكر تعمد الحكومة ترهيب المواطنين من خلال إعطاء أرقام مغلوطة حول عدد الوفيات اليومية بالترفيع فيها وعدم تطابق الأرقام التي تدلي بها وزارة الصحة مع الأرقام المصرح بها من قبل المديرين الجهويين للصحة، ما أدى إلى تكذيبها من قبل هؤلاء في أكثر من مناسبة» وفق نص البيان.

وكشفت زعيمة الحزب عبير موسي عما وصفته بتناقضات في الأرقام المعلنة من السلطات المحلية وما تعلن عنه وزارة الصحة التي اضطرت للتراجع عن عدد الضحايا ليوم الجمعة، إذ أعلنت عن تسجيل 194 وفاة قبل أن تتراجع لتعلن أن العدد الحقيقي هو 68 وفاة، عادّة أن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب التونسي، وأن الإخوان يسعون لاستغلال الفرصة لمزيد من التمكن من مفاصل الدولة ببث الرعب في نفوس التونسيين.

وندد الحزب الدستوري الحر الذي يتزعم المعارضة البرلمانية، بما وصفه بغياب الشفافية في إعلام الرأي العام بمحتوى القرارات المتخذة لمواجهة العدوى، ومن ذلك عدم إعلام التونسيين بأن الحجوز في الفنادق السياحية تعد التراخيص للتنقل بين الجهات في حين أن بلاغ رئاسة الحكومة لم ينص على هذا الاستثناء ولم تقدم السلطة أي تبرير منطقي لهذا التمييز بين المواطنين إلى حد هذا التاريخ.

واستغرب الحزب «من القرارات المتناقضة التي تتخذها السلطات الجهوية في مواجهة الوباء باعتبار لجوء عدد منها إلى إقرار الحجر الشامل رغم تسجيل انخفاض في الأرقام ولجوء البعض الآخر إلى فك الحجر الشامل وتحويله إلى حجر صحي موجه في ظل ارتفاع نسب الإصابات ونسب الوفيات ما يؤكد تسييس القرارات المتخذة وانعدام كل موضوعية وكل رؤية طبية في المجال»، داعياً وسائل الإعلام إلى التثبت في المعطيات التي تقدمها للرأي العام، ومطالباً «الحكومة بمخاطبة الشعب وتقديم توضيحات رسمية حول ما قامت به من مغالطات».

Email