مبادرة شبابية تبعث الأمل لدى سيدات «الزعتري

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرغبة في التغيير دفعت الشاب السوري صابر الخطيب (23) عاماً من مخيم الزعتري للاجئين السوريين إلى أن يؤسس مشروعه الخاص «أملنا» ليوفر فرص عمل لسيدات المخيم، وفي الوقت ذاته يحقق رغبته في إطلاق مشروع ريادي مميز خاص به.

المشروع ترتكز فكرته على إنتاج مواد غذائية مختلفة يتم بيعها للعائلات في المخيم وأيضاً للمناطق المختلفة من المملكة، يقول صابر: لقد شاركت مراراً في مؤتمرات محلية وأيضاً دولية تتعلق بالشباب، وشاركت أيضاً بمبادرات كثيرة، وكان لدي حافز مستمر بأن يصبح لي مشروع خاص أعمل عليه، وأيضاً أساعد في بناء طريق التغيير في المخيم، فإنني مؤمن بأهمية أن نصبح معتمدين على أنفسنا وأن لا نظل مرتبطين بالمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية التي أصبحت تقل برامجها يوماً بعد يوم، فالمخيم عمره عشر سنوات ولابد من التحرك رغم الإمكانات القليلة وحجم التحديات الكبيرة فما زال الأمل موجوداً.

المشروع انطلق في اليوم العالمي للاجئين، وإلى غاية الآن هنالك خمس سيدات تعملن في إنتاج المربيات، وهنالك تفكير في الاستفادة من المواسم مثل موسم الزيتون وغيره، وأيضاً المنتجات المجففة، يعلق صابر قائلاً: «أعمل حالياً على التسويق للمنتجات لزيادة المبيعات، وذلك من خلال صفحات المواقع الإلكترونية، فإذا تحسنت المبيعات فإن أعداد السيدات العاملات ستزداد بالطبع، السيدات طموحات وراغبات في العمل والوقوف إلى جانب أسرهن، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها والتي ازدادت تعقيداً جراء جائحة كورونا».

ويبين صابر أن الضرورة تقتضي من الشباب في المخيم وكل من لديه القدرة على العطاء، بأن يؤسس مشروعاً بسيطاً وأن يتطلع إلى تطويره عبر الوقت، ويجب ابتكار الفرص وخلقها ولا يوجد شيء مستحيل في هذا العالم، ربما الطموح والأهداف تكون صعبة، لكن الأهداف تستحق التضحية والعمل الجاد من أجل تحقيقها، وفي النهاية نحن شباب اليوم قادة الغد.

ويختم قائلاً: يجب أن نساعد بعضنا البعض، وأن لا نضع العراقيل أمامنا، فنحن ندرك أننا نحتاج إلى الجهد والعمل والتخطيط الصحيح للوصول إلى النتائج التي نتمناها. المهم هي البداية والبدء الفعلي بأي فكرة لتنفيذها، ومن ثم التدرج في التطبيق والقدرة على تحمل الصعاب وإيجاد الحلول المستمرة والبدائل الممكنة لمواجهة الصعوبات.

Email